"مخيمات الموت"..كل من ينزح إلى الحسكة متهم بأنه داعشي

"مخيمات الموت"..كل من ينزح إلى الحسكة متهم بأنه داعشي
أخبار | 31 أغسطس 2017
أكدت حملة مخيمات الموت بأن الهاربين من مناطق سيطرة داعش في أرياف الرقة ودير الزور إلى مخيمات محافظة الحسكة لا يلقون معاملة جيدة إضافة إلى اخضاعهم لتحقيقات تستمر لمدة خمسة أيام.
 
وقال فراس علاوي أحد أعضاء الحملة في حديث خاص لروزنة أن جهودهم ما تزال مستمرة في إلقاء الضوء على معاناة النازحين بالرغم من عدم التجاوب معهم بشكل فاعل.
وأضاف أن الحملة جاءت لإلقاء الضوء على معاناة النازحين في مخيمات الحسكة ودير الزور والمنطقة الجنوبية على الحدود الأردنية، ويتوزعون بين 5 مخيمات في الحسكة ومخيمان في الرقة ومثلهما عند الحدود الأردنية بأعداد تتراوح ين 125 ألف و150 ألف في مجمل المخيمات. 
وأشار إلى أن معاناة النازحين من مناطق سيطرة داعش تحمل أوجه عديدة يتمثل أولها بعد خروجهم من مناطقهم حتى وصولهم لتلك المخيمات فهم يقطعون مسافات طويلة ضمن درجات حرارة عالية وظروف معيشية سيئة إضافة إلى معاناتهم من الألغام المزروعة في نهاية حدود مناطق سيطرة داعش إضافة إلى عدم وجود دليل يرشدهم في الطريق؛ فالمسافات التي يقطعونها تتراوح بين 3 كم إلى 30 كم.

والمعاناة الأصعب تبدأ لحظة دخولهم المخيم فعند دخولهم يتم استقبالهم من قبل عناصر قسد وجميع من يدخل الى هذه المخيمات هو متهم بأنه أحد عناصر تنظيم داعش خاصة الشباب منهم؛ وتستمر فترة التحقيقات لتصل إل 5 أيام في مراكز خاصة للتحقيق وهي لا تعد مناسبة لاستقبال النازحين، حيث لا يوجد هناك رعاية صحية أو طعام وماء.

ونوه "علاوي" لروزنة إلى أنهم تواصلوا مع الإدارات المشرفة على المخيمات أكثر من مرة ولكن من غير أي استجابة، كما أضاف أنهم تواصلوا مع مكتب الشؤون الإنسانية للمبعوث الخاص الى سوريا ستيفان ديمستورا، ومع بعض المنظمات الدولية، إضافة إلى عدة وسائل إعلامية.
وتوجه "فراس علاوي" بالنداء باسم الحملة من خلال راديو روزنة، بالمطالبة في جعل تلك المخيمات منطقة إيواء مؤقت لا تستمر فيها مدة احتجازهم لفترة طويلة، وإيجاد رعاية صحية وإنسانية، وتوفير الخدمات الأولية بالإضافة إلى المرافق الصحية، وحرية التنقل ما بعد تلك المخيمات ودخول الأراضي السورية، والغاء حالة الكفيل التي تطلبها قوات سوريا الديمقراطية لإدخال المواطنين الى الحسكة، وقطع الطريق على مهربي البشر، الذين يتقاضون بحدود ال 400 دولار للشخص الواحد لإدخاله.
 
وكانت حملة "مخيمات الموت" أطلقها ناشطون من أبناء محافظات الرقة ودير الزور والحسكة في منتصف الشهر الجاري لتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحون بالمخيمات في الداخل السوري.

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق