أعلنت قيادة الجيش اللبناني، اليوم الاحد، وقفا لاطلاق النار، في معركة "فجر الجرود"، تمهيدا للمرحلة الأخيرة من المفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين، فيما أعلن "حزب الله" والنظام السوري، صباح الأحد، وقف إطلاق النار بالقلمون الغربي.
وأفاد الجيش اللبناني في بيان له، أنه تم التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في حملته على تنظيم "داعش" على المناطق الحدودية مع سوريا، اعتباراً من الساعة 04.00 بالتوقيت العالمي؛ لإفساح المجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين التسعة المختطفين والمحتجزين لدى التنظيم على الأرجح.
وكشف مدير الامن العام، اللواء عباس ابراهيم، امس السبت، ان ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش" أصبح قريبا من الاغلاق، دون إضافة تفاصيل.
من جهته أعلن الإعلام الحربي التابع لحزب الله "أنّ وقف إطلاق نار ابتداءً من الساعة السابعة صباحاً(اليوم)، يأتي في إطار اتفاق شامل لإنهاء المعركة في القلمون الغربي".
وتمكّن تنظيم داعش في شهر آب 2014 من أسر 11 عسكرياً لبنانياً في عرسال، أُعدم منهم على التوالي خالد السيد وعباس مدلج، ليستقرّ العدد على 9 عسكريين.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر عسكري ضمن قوات النظام بسوريا، الخميس، أن هناك تفاوضاً بين تنظيم داعش والنظام ومليشيات حزب الله المقاتلة معه على الانسحاب الآمن من الحدود اللبنانية-السورية إلى منطقة القلمون الغربي، ثم دير الزور (شرقي سوريا)، وقد وافق الطرفان على ذلك.
واعترف حسن نصر الله، الجمعة، بهذا التفاوض، في خطاب متلفز، قائلاً: "غرض التفاوض هو تحقيق الأهداف؛ وهي: مغادرة (داعش) المنطقة، وكشف مصير الجنود اللبنانيين واستعادتهم إلى عائلاتهم".