تشهد معظم مدن وبلدات ريف حمص الشمالي تصعيداً مستمراً من جانب قوات النظام منذ بدء المفاوضات بين المعارضة والجانب الروسي حول اتفاق وقف اطلاق النار في المنطقة.
وتستهدف قوات النظام بعد كل اجتماع يعقد للمصالحة في بلدة الدار الكبيرة، عدة مناطق في سهل الحولة المحاصر بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي لمدن وبلدات ريف حمص الشمالي.
وشدد الطيران الحربي قصفه لبدات تلذهب وتلدو وكفرلاها مع الإشارة إلى أن القصف كان بعيداً عن مقرات الفصائل العسكرية في تلك المنطقة، وإنما استهدف أحياءً سكنية بالمجمل، ونتج عن هذه القصف قتلى وجرحى مدنيون إضافة إلى خسائر في الممتلكات المادية الخاصة والعامة.
اقرأ أيضاً: مصرع مراسل "سانا" في ريف الرقة الجنوبي
وتعرضت بلدة كفرلاها بالأمس لقصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام قبل أن ترد فصائل المعارضة بقصف قري مريمين الموالية بقذائف الهاون، ما أسفر عن وقوع إصابات في قوات النظام ومقتل العقيد الطيار المتقاعد حافظ سلوم.
وقامت حركة "تحرير الوطن" التابعة لفصائل المعارضة في المنطقة باستهداف قوات النظام في حاجز مؤسسة المياه وحاجز فلة بعدد من قذائف الهاون ما أسفر عن اصابات مباشرة في صفوف عناصر قوات النظام وذلك رداً على التصعيد الجوي الذي يستهدف مدينة الحولة.
من جانب آخر، ما تزال جميع أسعار المواد الغذائية والمحروقات تشهد ارتفاعاً كبيراً بسبب فرض قوات النظام آتاوات على المواد التي تدخل الى المنطقة من معبر بلدة الدار الكبيرة، مما يدفع التجار إلى رفع سعر بيع هذه المواد للمستهلك في المنطقة لتعويض المبالغ التي دفعوها آتاوات لقوات النظام.