في عمّان..وقفة شموع بذكرى كيماوي الغوطة

في عمّان..وقفة شموع بذكرى كيماوي الغوطة
سياسي | 22 أغسطس 2017
نفذ مجموعة من الكتاب والصحفيين، السوريين والأردنيين والفلسطينيين، وقفة بالشموع في الذكرى الرابعة لذكرى الكيماوي في غوطة دمشق الشرقية، وجرت الوقفة في منزل المخرج الأردني نبيل الخطيب، في منطقة اللويبدة في عمان.

وقال الخطيب لـ(روزنة)" أعمل منذ أربع سنوات على إحياء ذكرى مجزرة الكيماوي، عن طريق وقفات مع الأصدقاء للتذكير بأبشع جريمة في العصر الحديث، فقد قمت بالإتصال بأصدقاء من كتاب وصحفيين ونشطاء للمشاركة في الوقفة في منزلي، وإجتمعنا وعددنا وصل إلى نحو 55 شخصًا، وبدأت الوقفة من الساعة السابعة مساءً وإستمرت حتى العاشرة".
تنوع الحضور بين كتاب وصحفيين، إضافة إلى مجموعة من حراك الشباب الأردني للتغيير، ممن نظموا وقفات ومظاهرات سابقًا أمام سفارات إيران وروسيا خلال الحملة العسكرية على مدينة حلب في العام الماضي، وتحدث العديد من الحضور عن وحشية نظام الأسد، المتمثلة بقصف المدنيين في الغوطة الشرقية بغاز السارين السام، ماأدى لسقوط المئات منهم ضحايا لهذا الهجوم، حسب تعبيرهم.

وأضاف الخطيب، الذي كان قد درس الإخراج المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وتخرج منه في العام 1993" إن المزاج الشعبي الأردني، عدا بعض اليساريين والقوميين، هو مع الشعب السوري، وخلاصه من النظام، وهم يوقنون أن هذا الخلاص لن يأتي إلا بنصرة الثورة السورية، وأنا يوميًا أستمع من الأردنيين بأنهم على ثقة من نصر الشعب السوري في نهاية المطاف وتحقيق آماله، وتزداد عاطفة الأردنيين تجاه السوريين في داخل سورية حيث يتعرضون لمختلف أنواع القتل والإجرام".
الكاتب والروائي السوري، خيري الذهبي، كان أحد الحضور، وشبه مجزرة كيماوي الغوطة، بقصف مدينة هيروشيما اليابانية بالسلاح النووي إبان الحرب العالمية الثانية، وأكد خلال حديثه للحضور، بأن مايجري هو وقوع سورية وبلاد الشام بين فكي الكماشة، الإيرانية – الإسرائيلية، وأنه ليس هناك من حل سوى ثورة الشعب السوري على البعث السياسي، والبعث الديني، وأنه يجب التفكير بطريقة جديدة للتعايش مع الواقع، حسب وصفه.

ويذكر أن مجزرة كيماوي الغوطة وقعت في الغوطة شرق دمشق 21 آب 2013، راح ضحيتها المئات من سكان المنطقة بسبب استنشاقهم لغازات سامة ناتجة عن هجوم بغاز الأعصاب، وحدث الهجوم بعد ثلاثة أيام من وصول بعثة المفتشين الدوليين إلى دمشق. وقد تبادل كل من النظام والمعارضة المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عن هذه المجزرة، كما طالبت قوى عربية وغربية بالتحقيق وبحث الحادث في مجلس الأمن.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق