الأردن: نساء ذوات احتياجات خاصة يقدمن مسرحًا للدمى

الأردن: نساء ذوات احتياجات خاصة يقدمن مسرحًا للدمى
أخبار | 20 أغسطس 2017
ُعرض مساء أمس السبت، وتحت عنوان " لاحدود لقدرتي "، من نساء فريق دفي قلبك التطوعي، مسرح للدمى في حدائق الملك عبدالله الثاني في مدينة إربد، وشمل العرض مسرحية للدمى المتحركة، تتحدث عن قدرة أصحاب الإعاقات الجسدية على النجاح في حياتهم، وتجاوز حالتهم، وتبع العرض المسرحي مسابقة أعدت للأطفال الحاضرين وهدايا تم توزيعها لهم في نهاية العرض.
 
عالية البلخي، أحد أعضاء الفريق، ومن المشاركات في العرض، قالت لـ"روزنة" نحن مجموعة من الفتيات السوريات والأردنيات في فريق دفي قلبك التطوعي، من ذوات الإعاقة الشديدة، تجمعنا معًا منذ حوالي عام، عملنا في البداية في نسج الصوف، وتوزيع منتجاتنا على أطفال الشهداء السوريين، ومؤخرًا أوجدنا فكرة مسرح الدمى، من أجل إبراز قضيتنا بطريقة مبتكرة".


 ويهدقف المشروع بحسب "البخلي" لإيصال رسالة هي عنواننا " لاحدود لقدرتي"، فلدى المجتمع فكرة أن النساء ذوات الإعاقة لايمكنهن القيام بشيء، لكننا أثبتنا أنه بإستطاعتنا العمل وأن نكون منتجين في مختلف المجالات".
 
قام الفريق بكتابة نص المسرحية، وتصميم المسرح، وصنع الدمى، كما تدربوا على العمل لوحدهم، مع مساعدة من بعض الأشخاص.

وأضافت أحدى أعضاء الفريق "لقد إستطعنا من خلال هذا العمل إستهداف نحو 1200 طفل، عدا الجمعيات الخيرية، والمنظمات، والبلديات والحدائق العامة، وعندما وجدنا أن هناك صدىً جيدًا للعرض، قمنا بالإستمرار به، وهذا هو العرض العاشر الذي قمنا به اليوم، وهو الأخير، لأننا الآن نخطط لشيء جديد من أفكارنا أيضًا، ونشاطنا إجتماعي وليس ترفيهيًا".
 
من جهتها، قالت أم عمران، من مدينة الحراك في ريف درعا، "أنا أم لإبنتين، دانا 20 عام، وبتول 16 عام، تعانيان من الإعاقة، وهما من ضمن الفريق، وأنا أعمل كمتطوعة مع الفريق منذ تأسيسه، تعلمت إبنتاي نسيج الصوف لمدة ثلاثة أشهر، وساهمتا بصنع الدمى، والمشاركة في العروض منذ بدايتها، وأنا أقوم بالعمل مع الأطفال وتنسيق جلوسهم خلال العروض وتوزيع الهدايا".

أما رهف بجبوج، من درعا، فقالت لـ روزنة "أقوم بدوري بعد نهاية العرض، في فقرة الأسئلة التي أطرحها بلهجة عامية بسيطة يفهما الأطفال، بعد إعدادها من قبل الفريق، وتتمحور حول سؤال رئيسي، ماذا إستفدتم من المسرحية".
 
يحاول الفريق المكون من 18 فتاة وسيدة، إيصال رسالة إلى المجتمع بشكل عام، لإعطاء أصحاب الإعاقات مجالات أكبر في الحياة، خاصةً في العمل، والوظائف، لإثبات وجودهم، والنظر إليهم دون تفريق، بين الإنسان صاحب الإعاقة، والإنسان السليم، فهم قادرون على تحدي كل العقبات والنجاح كما نجحوا في أمور عديدة.


 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق