استيقظت إدلب يوم السبت الماضي على مجزرة بحق رجال الدفاع المدني "أصحاب الخوذ البيضاء"، حيث اغتالت جماعة مجهولة لم يتم معرفتها حتى الآن 7 عناصر منهم بعد مداهمة مركزهم في مدينة سرمين بريف إدلب وسرقة محتوياته كافة.
ونعى الدفاع المدني السوري يوم أمس في بيان له كل من:
زياد قدحنون - محمد شبيب - محمد ديب الهر - عبد الرزاق حاج خليل - باسل قصاص - حمزة كروما - عبيدة رضوان "
زياد قدحنون:
زياد من أبناء مدينة سرمين، البالغ من العمر 40 عام كان له أحد عشر أخاً وبعد وفاة والده أصبح اباً لهم، متزوج ولديه طفل وأربعة بنات.
عمل زياد في مجال البناء، ومع بداية الثورة السورية كان من اوائل المتظاهرين ضد النظام السوري، ومن ثم عمل في صالة الإغاثة بمدينة سرمين وعندما تم افتتاح مركز الدفاع المدني تطوع لهذا العمل منذ تأسيس مركز سرمين في عام 2013.
أصيب عدة اصابات خلال عمله في انقاذ المدنيين من قصف الطيران والقذائف والراجمات، وكانت أخطرها عند تنفيذ الطيران المروحي غاز الكلور على مدينة سرمين ليخرج مسرعاً للمساعدة فيعاود الطيران الحربي ويشن غارة ثانية على نفس المكان.
محمد عمر شبيب:
محمد من أبناء مدينة سرمين يبلغ من العمر 38 ربيعاً متزوج ولديه أربعة أطفال كان الأخ الأكبر لعائلة مؤلفة من ثمانية أفراد وبعد وفاة والده كان كفيلهم، عمل سائق للآليات الثقيلة حيث أنه يجيد قيادة سيارة الإطفاء و الجرافات، وفي بداية الثورة السورية عمل سائقاً في فرن مدينة سرمين حيث كان يساعد أهل مدينته في جلب وتأمين الطحين للفرن، ثم تم انشاء مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين و بعد استلام سيارة إطفاء تطوع مع رفاقه ليكون سائقاً لها.
كان دائم التواجد في المركز لمراقبة عمل الآليات وصيانتها ويشهد له في التواجد في معظم الغارات التي استهدفت مدينته.
محمد ديب الهر (أبو كفاح):
محمد الهر الملقب بـ أبو كفاح من ابناء مدينة سرمين، البالغ من العمر 25 عام متزوج ولم يرزق بأطفال بعد، لديه اخ متطوع مع الدفاع المدني منذ تأسيس المركز.
كان يعمل في مجال البناء وعندما بدأت الثورة السورية عمل في مرصد مدينته لمتابعة حركة الطيران، تطوع مع الدفاع المدني في بداية 2015 شارك في الكثير من اعمال الانقاذ واستطاع بإنسانيته التأثير في قلوب الألاف حول العالم.
سمع باسمه الجميع عرفه العالم بأسره وهو الشاب الذي بكى منذ عام وهو يحمل طفلة بعمر الثلاثين يوماً بعد أن انتشلها ورفاقه من تحت الأنقاض، أبكى جميع من شاهده، تعرض للإصابة في غارة من الطيران الحربي استهدفت مشفى مدينة سرمين بتاريخ 20/10/2015، حيث استهدف الطيران الحربي مشفى المدينة بغارة فراغية توجه عناصر المركز الى مكان الغارة ليعود الطيران ويشن غارة ثانية مستهدفا فرق الدفاع المدني.
عبد الرزاق حاج خليل:
عبد الرزاق من أبناء مدينة سرمين يبلغ من العمر أربع وعشرين عاماً متزوج ولديه طفل وطفلة.
عاش في مدينة سرمين ولم يكمل دراسته لسوء وضعهم المادي عمل في مجال البناء، تطوع مع الدفاع المدني في عام 2016 .
لم يكن من كادر الفريق الذي قُتل ولكنه أراد الانتقال الى هذه النوبة محبة في أصدقائه زياد قدحنون ومحمد ديب.
باسل قصاص:
باسل من أبناء مدينة سرمين يبلغ من العمر 31 عاماً، متزوج ولديه طفلان.
حمل إجازة في اللغة العربية من جامعة حلب إضافة الى عمله كمدرس كان يهوى العمل في صيانة الأجهزة الالكترونية ويجد في نفسه القدرة على ذلك وبعد ممارستها أصبح لديه محله الخاص لصيانة الأجهزة الالكترونية.
ومع تشكيل فريق الدفاع المدني في سرمين كان من أول المتطوعين بتاريخ 1/2/2014 عمل على توثيق الأعمال اليومية للفريق ومتابعة ورصد كل الضربات الحربية سواء من طيران حربي ومروحي او عمليات اشتباكات ضمن المدينة.
واختاره عناصر المركز ليكون مدير المركز وقبل بهذه المهمة لفترة قصيرة فقد أراد أن يكون ضمن فريق الإنقاذ وان يعمل بيديه ويسعف مصابي بلده ويكون معهم أكثر في الفترة الأخيرة زادت مهامه وعمله ولخبرته في الالكترونيات كان المسؤول التقني عن
معدات المركز، عمل على عدة حملات توعية للتنبيه من اثار واضرار مخلفات الحرب وله مشاركات إنسانية ضمن المدينة في حملات اغاثية وطبية وخدمية.
حمزة كروما:
حمزة من ابناء مدينة حمص وسكان حي الخالدية يبلغ من العمل 25 ربيعاً، يتيم الأب وهو أكبر إخوته والمعيل لأهله متزوج وسيرزق بمولود جديد خلال أشهر.
هجر من مسكنه في حي الخالدية وانتقل الى حي الوعر، يجيد قيادة الأليات الثقيلة، انضم الى الدفاع المدني السوري بتاريخ 10/5/2015 , حضر معظم حالات القصف على حي الوعر وكان من أوائل الرجال الذين يتوجهن الى أماكن التنفيذ ليكون سائقاً ومنقذاً ورجل إطفاء.
عندما بداء تهجير أهالي حي الوعر الى الشمال السوري لم يخرج من حيه إلا مع أخر دفعة وأخر رجل في الحي، أقام في مدينة ادلب وتابع عمله في مركز سرمين.
عبيدة رضوان:
عبيدة من أبناء حي الخالدية في حمص البالغ من العمر 20 عام، شاب وحيد لم يرزق بأخ ولم يتزوج بعد، انتقل من منزله ومن حيه الى حي الوعر بعد القصف الشديد الذي استهدف حي الخالدية.
كان يعمل في أحد المعامل الغذائية وعند انتقاله الى حي الوعر تطوع مع رجال الدفاع المدني.
تعرض لأكثر من إصابة أثناء عمله في حي الوعر ولم يثنه ذلك عن التوقف عن العمل، هجّروا للمرة الثانية من منزلهم وانتقلوا إلى مدينة ادلب واستقر في مدينة سرمين وطلب الانضمام إلى المركز لمتابعة عمله الإنساني.
لاقت عملية الاغتيال التي طالت أصحاب القبعات البيضاء ردود فعل عديدة كان أهمها الخارجية الأمريكية والفرنسية، إذ وصفت الخارجية الأميركية الاعتداء بـ "المروع"، كما أدانت فرنسا عملية مقتل المتطوعين، وتقدمت بالعزاء لذويهم، وأكدت على دعمها للدفاع المدني وجميع العاملين في المجال الإنساني في سوريا.
من جهته، طالب "مصطفى الحاج يوسف" مدير الدفاع المدني في محافظة إدلب، كافة مراكز الشرطة ومكاتب البحث الجنائي، والقضاة والمحاميين والمدنيين بالتعاون على إيجاد قتلة فريق الدفاع المدني في سرمين مؤكداً أنهدف العملية ليس السرقة، لأن من نفذها كان يستطيع السرقة دون قتل عناصر المراكز.
بدوره، حمل "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري المسؤولية الكاملة عن الجريمة لكل من صدر نفسه للقيادة بالقول: "ونحمل مسؤولية هذه الجريمة البشعة لكل من صدر نفسه للقيادة انها أمانه في اعناقكم فرده الحقوق لأصحابها واكتشفوا المجرمين الذي ارتكبه هذه الجريمة".
وحصل "الدفاع المدني " لجائزة نوبل البديلة عام 2016، كما حصل فيلم "الخوذ البيضاء" الذي يصور عمل متطوعي "الدفاع المدني" في سوريا، على جائزة الأوسكار عام 2017، كما نال عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سورية شهرة عالمية، بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض.
ونعى الدفاع المدني السوري يوم أمس في بيان له كل من:
زياد قدحنون - محمد شبيب - محمد ديب الهر - عبد الرزاق حاج خليل - باسل قصاص - حمزة كروما - عبيدة رضوان "
زياد قدحنون:
زياد من أبناء مدينة سرمين، البالغ من العمر 40 عام كان له أحد عشر أخاً وبعد وفاة والده أصبح اباً لهم، متزوج ولديه طفل وأربعة بنات.
عمل زياد في مجال البناء، ومع بداية الثورة السورية كان من اوائل المتظاهرين ضد النظام السوري، ومن ثم عمل في صالة الإغاثة بمدينة سرمين وعندما تم افتتاح مركز الدفاع المدني تطوع لهذا العمل منذ تأسيس مركز سرمين في عام 2013.
أصيب عدة اصابات خلال عمله في انقاذ المدنيين من قصف الطيران والقذائف والراجمات، وكانت أخطرها عند تنفيذ الطيران المروحي غاز الكلور على مدينة سرمين ليخرج مسرعاً للمساعدة فيعاود الطيران الحربي ويشن غارة ثانية على نفس المكان.
محمد عمر شبيب:
محمد من أبناء مدينة سرمين يبلغ من العمر 38 ربيعاً متزوج ولديه أربعة أطفال كان الأخ الأكبر لعائلة مؤلفة من ثمانية أفراد وبعد وفاة والده كان كفيلهم، عمل سائق للآليات الثقيلة حيث أنه يجيد قيادة سيارة الإطفاء و الجرافات، وفي بداية الثورة السورية عمل سائقاً في فرن مدينة سرمين حيث كان يساعد أهل مدينته في جلب وتأمين الطحين للفرن، ثم تم انشاء مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين و بعد استلام سيارة إطفاء تطوع مع رفاقه ليكون سائقاً لها.
كان دائم التواجد في المركز لمراقبة عمل الآليات وصيانتها ويشهد له في التواجد في معظم الغارات التي استهدفت مدينته.
محمد ديب الهر (أبو كفاح):
محمد الهر الملقب بـ أبو كفاح من ابناء مدينة سرمين، البالغ من العمر 25 عام متزوج ولم يرزق بأطفال بعد، لديه اخ متطوع مع الدفاع المدني منذ تأسيس المركز.
كان يعمل في مجال البناء وعندما بدأت الثورة السورية عمل في مرصد مدينته لمتابعة حركة الطيران، تطوع مع الدفاع المدني في بداية 2015 شارك في الكثير من اعمال الانقاذ واستطاع بإنسانيته التأثير في قلوب الألاف حول العالم.
سمع باسمه الجميع عرفه العالم بأسره وهو الشاب الذي بكى منذ عام وهو يحمل طفلة بعمر الثلاثين يوماً بعد أن انتشلها ورفاقه من تحت الأنقاض، أبكى جميع من شاهده، تعرض للإصابة في غارة من الطيران الحربي استهدفت مشفى مدينة سرمين بتاريخ 20/10/2015، حيث استهدف الطيران الحربي مشفى المدينة بغارة فراغية توجه عناصر المركز الى مكان الغارة ليعود الطيران ويشن غارة ثانية مستهدفا فرق الدفاع المدني.
عبد الرزاق حاج خليل:
عبد الرزاق من أبناء مدينة سرمين يبلغ من العمر أربع وعشرين عاماً متزوج ولديه طفل وطفلة.
عاش في مدينة سرمين ولم يكمل دراسته لسوء وضعهم المادي عمل في مجال البناء، تطوع مع الدفاع المدني في عام 2016 .
لم يكن من كادر الفريق الذي قُتل ولكنه أراد الانتقال الى هذه النوبة محبة في أصدقائه زياد قدحنون ومحمد ديب.
باسل قصاص:
باسل من أبناء مدينة سرمين يبلغ من العمر 31 عاماً، متزوج ولديه طفلان.
حمل إجازة في اللغة العربية من جامعة حلب إضافة الى عمله كمدرس كان يهوى العمل في صيانة الأجهزة الالكترونية ويجد في نفسه القدرة على ذلك وبعد ممارستها أصبح لديه محله الخاص لصيانة الأجهزة الالكترونية.
ومع تشكيل فريق الدفاع المدني في سرمين كان من أول المتطوعين بتاريخ 1/2/2014 عمل على توثيق الأعمال اليومية للفريق ومتابعة ورصد كل الضربات الحربية سواء من طيران حربي ومروحي او عمليات اشتباكات ضمن المدينة.
واختاره عناصر المركز ليكون مدير المركز وقبل بهذه المهمة لفترة قصيرة فقد أراد أن يكون ضمن فريق الإنقاذ وان يعمل بيديه ويسعف مصابي بلده ويكون معهم أكثر في الفترة الأخيرة زادت مهامه وعمله ولخبرته في الالكترونيات كان المسؤول التقني عن
معدات المركز، عمل على عدة حملات توعية للتنبيه من اثار واضرار مخلفات الحرب وله مشاركات إنسانية ضمن المدينة في حملات اغاثية وطبية وخدمية.
حمزة كروما:
حمزة من ابناء مدينة حمص وسكان حي الخالدية يبلغ من العمل 25 ربيعاً، يتيم الأب وهو أكبر إخوته والمعيل لأهله متزوج وسيرزق بمولود جديد خلال أشهر.
هجر من مسكنه في حي الخالدية وانتقل الى حي الوعر، يجيد قيادة الأليات الثقيلة، انضم الى الدفاع المدني السوري بتاريخ 10/5/2015 , حضر معظم حالات القصف على حي الوعر وكان من أوائل الرجال الذين يتوجهن الى أماكن التنفيذ ليكون سائقاً ومنقذاً ورجل إطفاء.
عندما بداء تهجير أهالي حي الوعر الى الشمال السوري لم يخرج من حيه إلا مع أخر دفعة وأخر رجل في الحي، أقام في مدينة ادلب وتابع عمله في مركز سرمين.
عبيدة رضوان:
عبيدة من أبناء حي الخالدية في حمص البالغ من العمر 20 عام، شاب وحيد لم يرزق بأخ ولم يتزوج بعد، انتقل من منزله ومن حيه الى حي الوعر بعد القصف الشديد الذي استهدف حي الخالدية.
كان يعمل في أحد المعامل الغذائية وعند انتقاله الى حي الوعر تطوع مع رجال الدفاع المدني.
تعرض لأكثر من إصابة أثناء عمله في حي الوعر ولم يثنه ذلك عن التوقف عن العمل، هجّروا للمرة الثانية من منزلهم وانتقلوا إلى مدينة ادلب واستقر في مدينة سرمين وطلب الانضمام إلى المركز لمتابعة عمله الإنساني.
لاقت عملية الاغتيال التي طالت أصحاب القبعات البيضاء ردود فعل عديدة كان أهمها الخارجية الأمريكية والفرنسية، إذ وصفت الخارجية الأميركية الاعتداء بـ "المروع"، كما أدانت فرنسا عملية مقتل المتطوعين، وتقدمت بالعزاء لذويهم، وأكدت على دعمها للدفاع المدني وجميع العاملين في المجال الإنساني في سوريا.
من جهته، طالب "مصطفى الحاج يوسف" مدير الدفاع المدني في محافظة إدلب، كافة مراكز الشرطة ومكاتب البحث الجنائي، والقضاة والمحاميين والمدنيين بالتعاون على إيجاد قتلة فريق الدفاع المدني في سرمين مؤكداً أنهدف العملية ليس السرقة، لأن من نفذها كان يستطيع السرقة دون قتل عناصر المراكز.
بدوره، حمل "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري المسؤولية الكاملة عن الجريمة لكل من صدر نفسه للقيادة بالقول: "ونحمل مسؤولية هذه الجريمة البشعة لكل من صدر نفسه للقيادة انها أمانه في اعناقكم فرده الحقوق لأصحابها واكتشفوا المجرمين الذي ارتكبه هذه الجريمة".
وحصل "الدفاع المدني " لجائزة نوبل البديلة عام 2016، كما حصل فيلم "الخوذ البيضاء" الذي يصور عمل متطوعي "الدفاع المدني" في سوريا، على جائزة الأوسكار عام 2017، كما نال عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سورية شهرة عالمية، بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض.