تحتدم مجريات الأعمال العسكرية وتبعاتها في الجبهة الممتدة نحو محافظة دير الزور.
الجبهة الشرقية التي تسارعت وتيرة الزحف اليها بعد سيطرة قوات جيش النظام على مدينة السخنة آخر معاقل داعش في الريف الحمصي وكذلك استعادته السيطرة على مساحات واسعة من الريف الشرقي لحمص وكذلك الريف الحموي وسيطرته الكاملة على ريف حلب الشرقي أيضاً، ليفتح أبواب جبهة دير الزور على مصراعيها.
قوات المعارضة المسلحة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة كذلك هي الأخرى بدأت بتجميع صفوفها على جبهة البادية الشامية، والتي اعتبرتها المنفذ الأفضل للوصول إلى دير الزور ومقارعة قوات النظام في محاولتها فرض السيطرة على المحافظة التي تسيطر عليها داعش بشكل شبه تام.
جيش وطني لقوات المعارضة المتجهة نحو دير الزور
بعد بيانات متلاحقة تبادلتها قوات مغاوير الثورة وجيش اسود الشرقية أفصحت عن خلافات بينهما؛ تمكن الطرفين من تذييل العقبات والخلافات فيما بينهم.
حين صدر بيان مشترك عنهما يوم أمس الأول أعلنا فيه دمج عدة فصائل عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة من أبناء دير الزور ضمن تشكيل موحد يبدأ التحرك من الجبهة الجنوبية للوصول إلى دير الزور.
وقد تم اللقاء بحسب البيان بين أبناء دير الزور المتمثلين بـ: جيش أسود الشرقية، مغاوير الثورة، أحرار الشرقية، جيش الشرقية.
وتم من خلال اللقاء اتخاذ قرار تشكيل لجنة مؤقتة تكون مفوضة باتخاذ القرار الصحيح لتحديد الجبهة الأمثل عسكرياً وجغرافياً للانطلاق منها لتحرير محافظة دير الزور ولتكون هذه اللجنة نـواة تواصل مع كافة مكونات المحافظة من أجل التوصل إلى العمل المشترك الواحد.
وقد اجتمعت اللجنة المؤقتة المكلفة بهذا العمل وقررت اختيار الجبهة الجنوبية في البادية كخيار أنسب للوصول إلى دير الزور وتحريرها في هذه المرحلة.
والعمل على تعبئة كافة الطاقات البشرية والمادية والإعلامية باتجاه هذه الجبهة.
فيما كانت مصادر معارضة تحدثت عن مفاوضات بين فصيل "جيش مغاوير الثورة" وممثلين عن "التحالف الدولي لتشكيل "جيش وطني" مقره الشدادي في ريف الحسكة ليكون الجهة الوحيدة المخولة لدخول دير الزور من جهة الشمال بالتنسيق مع التحالف الدولي.
بينما سبق المبادرة انتشار تسجيل صوتي للمقدم مهند الطلاع القائد العام لجيش مغاوير الثورة حينما تحدث عن أن جيش المغاوير لديه الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية لقتال داعش في المنطقة الشرقية وخصوصاً دير الزور وأن باقي الفصائل الديرية يجب ان تنضوي تحت مظلة سياسية أنشأها المغاوير وافقت عليها الولايات المتحدة الأميركية.
علماً أنه لم يصدر أي شيء رسمي من قبل الولايات المتحدة الأميركية يؤكد أو ينفي ما قاله الطلاع في التسجيل الصوتي.
انشقاقات بمختلف الاتجاهات في البادية
وشهدت بداية الشهر الحالي انشقاقات بمسارات متعاكسة في بعض الفصائل المتواجدة على محور جبهة البادية.
حيث كان أكد "جيش مغاوير الثورة" هروب قائد عسكري مع مجموعة من العناصر إلى منطقة خاضعة لسيطرة لقوات جيش النظام في البادية السورية.
وقال في حينها مدير المكتب الإعلامي في "مغاوير الثورة"، في حديث وكالة أنباء سورية معارضة، بأن القيادي والذي يدعى "أبو حوسة الفرات" (غنام الحصحاص) من قرية الصبحة شرق دير الزور، هرب من مخيم الركبان (300 كم شرق مدينة حمص)، وسط سوريا، والحدودي مع الأردن، إلى منطقة العليانية (60 كم جنوب مدينة تدمر)، مع عدد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأوضح "أبو جراح" أنه بعد التحقيق مع "أبو حوسة" حول فقدان رشاش "249"، ادعى أنه فقده خلال إحدى المهمات، ومن ثم اصطحب مجموعة من العناصر على أساس البحث عنه، ليتفاجئوا بهروبهم بسيارتين وثلاثة رشاشات نوع "50" ثقيل و"40" و"249"، ونحو 12 بندقية "M 16".
ونوه أن "أبو حوسة" هرب برفقة عمه أيضا، الذي كان يعمل أمنيا في "مغاوير الثورة"، وحاول قبل فترة التنسيق مع بعض الأشخاص لعقد تسوية مع جيش النظام في المخيم.
وفي الاثناء ذاتها كان قد أعلن لواء شهداء القريتين في بيان له، عن اتفاقه مع قيادة التحالف الدولي على حل الأمور العالقة بينهما .
و جاء ذلك، بعد خروج قائد لواء شهداء القريتين من مناطق خفض التصعيد و رفضه الخضوع لأهداف التحالف، بالتركيز على محاربة تنظيم "داعش" والتوقف عن محاربة النظام، معلناً في ذلك الانشقاق الأول من نوعه عن قوات التحالف الدولي.
والذي تبعه لاحقاً، إيقاف الدعم عن اللواء من قبل قيادة التحالف، كما جاء في تصريح للمتحدث باسم التحالف “الكولونيل راين ديلون” وطلبت قيادة التحالف بإعادة الأسلحة والآليات التي استلمه اللواء.
وهذا ما أكده الناطق باسم اللواء حيث قال "أن التحالف هدد بقصف المقرات في حال لم يتم إعادة الأسلحة والآليات التي استلمناها."
وكان اللواء ينسق مع وزارة الدفاع الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية، التي تتمركز في قاعدتي التنف والزكف القريبتين من الحدود السورية الأردنية.
شباب دير الزور بين تجنيد النظام ونفير داعش
في حين بات على شباب دير الزور إما أن يكونوا مع قوات جيش النظام أو تنظيم داعش، في ظل قرارات التجنيد الإجباري التي أصدرها كل من النظام السوري وتنظيم داعش في مناطق سيطرتهما بدير الزور وريفها، لاسيما بعد النقص الكبير في تعداد المقاتلين عند الطرفين جرّاء المعارك المحتدمة في المنطقة.
ومنذ بدء الاعتقالات في أحياء الجورة والقصور وهرابش (الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري) أجبر الشباب على إلتزام منازلهم خوفاً من الاعتقال حيث كانت تقوم قوات النظام وبشكل شبه يومي بحملات الإعتقال بحق الشباب لإجبارهم على التطوع للقتال على مختلف جبهات بالمدينة.
في المقابل، أعلن تنظيم داعش الإرهابي قبل أيام عما أسماه "النفير الإجباري العام" وفق منشورات تمّ توزيعها في مدينة دير الزور وقراها وبلداتها.
وفرض التنظيم على جميع سكان مناطق سيطرته الذكور ممن هم فوق العشرين عاماً حتى الثلاثين عاماً بتسجيل أسمائهم لدى نقاطه الأمنية.
وبحسب البيان المنشور فسوف يخضع المنتسب لدورة شرعية وعسكرية ثم يلتحق بعد ذلك بالقتال إلى جانب مقاتلي التنظيم.
وحذر التنظيم من يتخلّف عن التسجيل والإنتساب خلال مدة أقصاها أسبوع، سيعرّض نفسه للعقوبة، وسوف يجبر على القتال إلى جانب مقاتلي التنظيم بشكل قسري.
وتسيطر داعش على 95% من محافظة دير الزور منذ منتصف عام 2014، ودير الزور التي تعتبر صلة الوصل بين العراق وسوريا تتضمن 40% من ثروة سوريا النفطية.
الجبهة الشرقية التي تسارعت وتيرة الزحف اليها بعد سيطرة قوات جيش النظام على مدينة السخنة آخر معاقل داعش في الريف الحمصي وكذلك استعادته السيطرة على مساحات واسعة من الريف الشرقي لحمص وكذلك الريف الحموي وسيطرته الكاملة على ريف حلب الشرقي أيضاً، ليفتح أبواب جبهة دير الزور على مصراعيها.
قوات المعارضة المسلحة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة كذلك هي الأخرى بدأت بتجميع صفوفها على جبهة البادية الشامية، والتي اعتبرتها المنفذ الأفضل للوصول إلى دير الزور ومقارعة قوات النظام في محاولتها فرض السيطرة على المحافظة التي تسيطر عليها داعش بشكل شبه تام.
جيش وطني لقوات المعارضة المتجهة نحو دير الزور
بعد بيانات متلاحقة تبادلتها قوات مغاوير الثورة وجيش اسود الشرقية أفصحت عن خلافات بينهما؛ تمكن الطرفين من تذييل العقبات والخلافات فيما بينهم.
حين صدر بيان مشترك عنهما يوم أمس الأول أعلنا فيه دمج عدة فصائل عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة من أبناء دير الزور ضمن تشكيل موحد يبدأ التحرك من الجبهة الجنوبية للوصول إلى دير الزور.
وقد تم اللقاء بحسب البيان بين أبناء دير الزور المتمثلين بـ: جيش أسود الشرقية، مغاوير الثورة، أحرار الشرقية، جيش الشرقية.
وتم من خلال اللقاء اتخاذ قرار تشكيل لجنة مؤقتة تكون مفوضة باتخاذ القرار الصحيح لتحديد الجبهة الأمثل عسكرياً وجغرافياً للانطلاق منها لتحرير محافظة دير الزور ولتكون هذه اللجنة نـواة تواصل مع كافة مكونات المحافظة من أجل التوصل إلى العمل المشترك الواحد.
وقد اجتمعت اللجنة المؤقتة المكلفة بهذا العمل وقررت اختيار الجبهة الجنوبية في البادية كخيار أنسب للوصول إلى دير الزور وتحريرها في هذه المرحلة.
والعمل على تعبئة كافة الطاقات البشرية والمادية والإعلامية باتجاه هذه الجبهة.
فيما كانت مصادر معارضة تحدثت عن مفاوضات بين فصيل "جيش مغاوير الثورة" وممثلين عن "التحالف الدولي لتشكيل "جيش وطني" مقره الشدادي في ريف الحسكة ليكون الجهة الوحيدة المخولة لدخول دير الزور من جهة الشمال بالتنسيق مع التحالف الدولي.
بينما سبق المبادرة انتشار تسجيل صوتي للمقدم مهند الطلاع القائد العام لجيش مغاوير الثورة حينما تحدث عن أن جيش المغاوير لديه الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية لقتال داعش في المنطقة الشرقية وخصوصاً دير الزور وأن باقي الفصائل الديرية يجب ان تنضوي تحت مظلة سياسية أنشأها المغاوير وافقت عليها الولايات المتحدة الأميركية.
علماً أنه لم يصدر أي شيء رسمي من قبل الولايات المتحدة الأميركية يؤكد أو ينفي ما قاله الطلاع في التسجيل الصوتي.
انشقاقات بمختلف الاتجاهات في البادية
وشهدت بداية الشهر الحالي انشقاقات بمسارات متعاكسة في بعض الفصائل المتواجدة على محور جبهة البادية.
حيث كان أكد "جيش مغاوير الثورة" هروب قائد عسكري مع مجموعة من العناصر إلى منطقة خاضعة لسيطرة لقوات جيش النظام في البادية السورية.
وقال في حينها مدير المكتب الإعلامي في "مغاوير الثورة"، في حديث وكالة أنباء سورية معارضة، بأن القيادي والذي يدعى "أبو حوسة الفرات" (غنام الحصحاص) من قرية الصبحة شرق دير الزور، هرب من مخيم الركبان (300 كم شرق مدينة حمص)، وسط سوريا، والحدودي مع الأردن، إلى منطقة العليانية (60 كم جنوب مدينة تدمر)، مع عدد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأوضح "أبو جراح" أنه بعد التحقيق مع "أبو حوسة" حول فقدان رشاش "249"، ادعى أنه فقده خلال إحدى المهمات، ومن ثم اصطحب مجموعة من العناصر على أساس البحث عنه، ليتفاجئوا بهروبهم بسيارتين وثلاثة رشاشات نوع "50" ثقيل و"40" و"249"، ونحو 12 بندقية "M 16".
ونوه أن "أبو حوسة" هرب برفقة عمه أيضا، الذي كان يعمل أمنيا في "مغاوير الثورة"، وحاول قبل فترة التنسيق مع بعض الأشخاص لعقد تسوية مع جيش النظام في المخيم.
وفي الاثناء ذاتها كان قد أعلن لواء شهداء القريتين في بيان له، عن اتفاقه مع قيادة التحالف الدولي على حل الأمور العالقة بينهما .
و جاء ذلك، بعد خروج قائد لواء شهداء القريتين من مناطق خفض التصعيد و رفضه الخضوع لأهداف التحالف، بالتركيز على محاربة تنظيم "داعش" والتوقف عن محاربة النظام، معلناً في ذلك الانشقاق الأول من نوعه عن قوات التحالف الدولي.
والذي تبعه لاحقاً، إيقاف الدعم عن اللواء من قبل قيادة التحالف، كما جاء في تصريح للمتحدث باسم التحالف “الكولونيل راين ديلون” وطلبت قيادة التحالف بإعادة الأسلحة والآليات التي استلمه اللواء.
وهذا ما أكده الناطق باسم اللواء حيث قال "أن التحالف هدد بقصف المقرات في حال لم يتم إعادة الأسلحة والآليات التي استلمناها."
وكان اللواء ينسق مع وزارة الدفاع الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية، التي تتمركز في قاعدتي التنف والزكف القريبتين من الحدود السورية الأردنية.
شباب دير الزور بين تجنيد النظام ونفير داعش
في حين بات على شباب دير الزور إما أن يكونوا مع قوات جيش النظام أو تنظيم داعش، في ظل قرارات التجنيد الإجباري التي أصدرها كل من النظام السوري وتنظيم داعش في مناطق سيطرتهما بدير الزور وريفها، لاسيما بعد النقص الكبير في تعداد المقاتلين عند الطرفين جرّاء المعارك المحتدمة في المنطقة.
ومنذ بدء الاعتقالات في أحياء الجورة والقصور وهرابش (الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري) أجبر الشباب على إلتزام منازلهم خوفاً من الاعتقال حيث كانت تقوم قوات النظام وبشكل شبه يومي بحملات الإعتقال بحق الشباب لإجبارهم على التطوع للقتال على مختلف جبهات بالمدينة.
في المقابل، أعلن تنظيم داعش الإرهابي قبل أيام عما أسماه "النفير الإجباري العام" وفق منشورات تمّ توزيعها في مدينة دير الزور وقراها وبلداتها.
وفرض التنظيم على جميع سكان مناطق سيطرته الذكور ممن هم فوق العشرين عاماً حتى الثلاثين عاماً بتسجيل أسمائهم لدى نقاطه الأمنية.
وبحسب البيان المنشور فسوف يخضع المنتسب لدورة شرعية وعسكرية ثم يلتحق بعد ذلك بالقتال إلى جانب مقاتلي التنظيم.
وحذر التنظيم من يتخلّف عن التسجيل والإنتساب خلال مدة أقصاها أسبوع، سيعرّض نفسه للعقوبة، وسوف يجبر على القتال إلى جانب مقاتلي التنظيم بشكل قسري.
وتسيطر داعش على 95% من محافظة دير الزور منذ منتصف عام 2014، ودير الزور التي تعتبر صلة الوصل بين العراق وسوريا تتضمن 40% من ثروة سوريا النفطية.