بعد هدوء استمر عدة أيام تابعت قوات النظام لليوم الثاني على التوالي قصفها حي جوبر ومدينة عربين الذين يسيطران عليهما فيلق الرحمن العامل في المنطقة.
واستخدمت قوات النظام في قصفها هذه المرة صورايخ أرض أرض كسلاح رئيسي حيث تم إطلاقها من سفوح قاسيون وإدارة الدفاع الجوي في المليحة واستهدفت وادي عين ترما في حين خرج الطيران الحربي للاستطلاع وأسفر القصف العنيف للنظام عن خروج مكتب الخدمات التابع للمجلس المحلي في حي حوبر عن الخدمة وسقوط 4 ضحايا إثر القصف.
وترافق القصف الكثيف مع محاولة تقدم النظام عبر عناصر الفرقة الرابعة التي اقتربت من السيطرة على النقاط العسكرية في محيط كازية سنبل لكنها اضطرت للانسحاب بسبب الكثافة النارية التي لاقتها من قبل فيلق الرحمن في تلك الجبهة والتي أدى إلى مقتل 15 عنصر من قوات النظام بحسب ما أعلن الفيلق.
وتأتي هذه المعركة رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية قبل أسبوعين دخول الغوطة الشرقية في اتفاق خفض التوتر وإيقاف العمليات العسكرية فيها.
في سياق آخر انشق حوالي 300 عنصر من حركة أحرار الشام الإسلامية وانضموا إلى فيلق الرحمن التابع للجيش الحر، فيما لم يتبين إلى الآن سبب الانشقاق.
وتشهد الغوطة حراكاً شعبياً وسياسياً لاقصاء جبهة النصرة وأحرار الشام من قبل فيلق الرحمن وجيش الإسلام بعدما تمت المصالحة بينهما أواخر الشهر الماضي.