شن الطيران الحربي التابع للنظام صباح اليوم عدة غارات على بلدة كفرلاها في سهل الحولة تزامنت مع قصف مدفعي عنيف ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى من المدنيين وتضرر بعض المباني السكنية.
من ناحية أخرى تستمر أزمة المياه في مناطق عدة من أحياء بلدة تلدو في سهل الحولة المحاصر من قبل النظام، حيث مازال حي البستان الجنوبي يعاني من انقطاع دائم لمياه الشرب الرئيسية منذ أكثر من خمسة أعوام، في حين يلجأ المواطنون في ريف حمص الشمالي إلى تعبئة مياه الشرب عن طريق الصهاريج المتنقلة.
وحسب المعلومات فإن سعر 1000 ليتر من مياه الصهاريج في معظم مدن وبلدات ريف حمص الشمالي هو 1500 ل .س، ويعود سبب الغلاء إلى ارتفاع أسعار مادة الديزل بسبب إغلاق قوات النظام للمنافذ المؤدية إلى ريف حمص ومنع دخول المحروقات إليها، مع فرض مبالغ مالية ضخمة في حال سماحها بإدخال نسب قليلة من هذه المواد
كما أغلقت قوات النظام منذ أيام الطريق الوحيد الذي تدخل منه المحروقات والبضائع إلى سهل الحولة ما زاد من ارتفاع أسعار المحروقات وبعض المواد الغذائية التي يحتكرها بعض التجار.
في جانب آخر بدأ قسم كبير من أهال مدينتي تلبيسة والرستن بإعادة تأهيل منازلهم التي تعرضت لأضرار جراء القصف رغم التكلفة العالية لمواد البناء وقلة الموارد المالية لسكان المدينتين الذين تلقوا وعودا بالمساعدة من منظمات تعمل على تمويل مشاريع إعادة الإعمار.
ويبلغ سعر كيس الإسمنت ما بين 3500 إلى 4 آلاف ليرة سورية مرتفعا حوالي ألف ليرة عما كان عليه قبل شهرين، فيما ارتفع سعر طوبة البناء من 110 ليرات قبل شهرين إلى ١٥٠ ليرة حالياً.
وأدى إغلاق قوات النظام للمعابر المؤدية لريف حمص الشمالي وقبضها "أتاوات" مقابل إدخال مواد البناء، لفقدانها من السوق وارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ .