5 خطوط للتكسي سرفيس في دمشق.. والتعرفة تستنزف نصف الراتب

5 خطوط للتكسي سرفيس في دمشق.. والتعرفة تستنزف نصف الراتب
أخبار | 29 يوليو 2017
أثار إعلان محافظة دمشق التابعة لحكومة النظام السوري، حول إحداث خطوط خمسة للتكسي سرفيس في المدينة، سخرية المواطنين واستهزائهم بتأخر صدور القرار، في وقت تسرح فيه التكسي سرفيس على عدة خطوط منذ سنوات دون رقيب يضبطها، وبالتعرفة التي تناسب مصالح أولئك السائقين وعلى حساب جيب المواطن.
 
وجاء في قرار المحافظة إحداث خمسة خطوط للتكسي سرفيس في دمشق، بتعرفة مقدارها 250 ليرة سورية للراكب الواحد كأقصى حد، والخطوط هي اتوستراد المزة – كلية الهمك،  دويلعة- المواساة،  جرمانا – المواساة، مشروع دمر- فكتوريا، وكفرسوسة – جمارك.
 
وبمقارنة خطوط التكسي سرفيس التي حددتها محافظة دمشق، نرى اختلافاً واضحاً بينها وبين تلك التي يجري تسييرها بشكل عشوائي في العاصمة، وهي خطوط تشهد ازدحاماً شديداً، إما لبعدها عن مركز المدينة وعدم وجود خط واحد كامل يخدمها ويصلها بالمدينة مباشرة، مثل جرمانا برامكة جسر الرئيس، صحنايا شارع الثورة، صحنايا جسر الرئيس، أو لعدم كفاية الباصات المخدمة لها في أوقات الذروة مثل كلية الهمك البرامكة، جرمانا باب شرقي، شارع بغداد الصناعة.
 
وفي متابعة لـ"رزونة" حول أبرز خطوط التكسي سرفيس العاملة في دمشق والأجرة التي تتقاضها على الراكب الواحد، تبين أن التكسي سرفيس بين صحنايا وشارع الثورة أو البرامكة يتقاضى مبلغ 400 ليرة أو أكثر على كل راكب، ومن جرمانا حتى باب شرقي 300 ليرة على الشخص، ومن جديدة عرطوز حتى الجامعة في البرامكة 500 ليرة على الراكب، ومن كلية الهمك على طريق المطار حتى البرامكة 400 ليرة على الشخص.
 
وعن استحداث تكسي سرفيس على خط جرمانا المواساة، قالت مروى تسكن في جرمانا وتدرس بكلية المكتبات في المزة، "إن التعرفة المحددة على هذا الخط، حتى لو تم تطبيقها بالفعل ليست مناسبة لأي أحد، فأنا كطالبة علي الالتزام بالدوام يومياً طيلة فصول الدراسة الجامعية، أي أن هناك 500 ليرة يومية تكلفة مواصلات فقط، وهذا ليس أمراً مقبولاً على الإطلاق، لأن الرقم سيصل في نهاية الشهر إلى حوالي 13 ألف ليرة سورية".
 
ولفتت مروى إلى أن شقيقها يدرس في كلية التربية بمنطقة البرامكة، وفي حال رغب الوصول لجامعته عبر التكسي سرفيس الذي يتقاضى مبلغ 500 ليرة للذهاب ومثلها للإياب، سيكون عليه دفع حوالي 26 ألف ليرة شهرياً للمواصلات، وبالتالي سيتوجب على عائلتي تخصيص 39 ألف ليرة شهرياً لمواصلاتنا فقط، "هذا مستحيل" استدركت مروى.
 
ولن يكون وضع الموظفين أفضل من الطلاب، حيث ستستنزف المواصلات عبر الخدمة المستحدثة وبالتعرفة المحددة من قبل المحافظة مايصل إلى نصف الراتب الشهري الذي يصل الى 30 ألف ليرة وسطياً، ولن تخفف معاناة المواطن جراء سوء خدمة النقل والازدحام الشديد الذي زادته حالات النزوح إلى دمشق.
 
يشار إلى أن أسطول النقل الداخلي في دمشق انخفض إلى الثلث، بحسب تصريح حديث لعضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق التابعة لحكومة النظام السوري هيثم ميداني، إذ يوجد 1200 ميكرو باص حالياً، يعمل على 52 خطاً في العاصمة، و420 باص نقل داخلي خاصاً، إضافة لباصات الشركة العامة للنقل الداخلي، في حين توجد أكثر من 30 ألف تاكسي تعمل حالياً بدمشق.
 
وسبق للمحافظة أن سعت لإعادة إحياء مشروع «سرفيس تكسي» قبل سنوات، وذلك من خلال دراسة جديدة للتعرفة، لكن تحديد التعرفة السابقة بـ50 ليرة، لم يقنع ويلق الرضا لدى أصحاب التكاسي، الأمر الذي أدى إلى ضرورة وضع تعرفة جديدة بهدف الاستفادة من التكاسي الموجودة، وفقا لميداني.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق