عثر على جثة الأكاديمي السوري د.الياس اسحاق، ملقاة على الطريق العام الواصل بين مدينة الحسكة وبلدة تل تمر؛ يوم الأحد الماضي وذلك بعد ثلاثة ايام من اختطافه؛ حيث تم التعرف عليها من قبل أفراد أسرته، وأكدت إصابته بطلقين ناريين في الرأس.
حادثة القتل التي لفها الغموض في دواعيها ومرتكبيها، لاقت ردود فعل واسعة في الشارع الحسكاوي وخلقت تكهنات واتهامات عدة فيمن أودى بحياة الأكاديمي "إسحاق".
واتهمت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان الإدارة الذاتية في الحسكة بأنها وراء مقتل الدكتور "إسحاق" معتبرة أن مقتله كان اغتيالا يأتي في سياق استمرار مسلسل تصفية وخطف واعتقال الشخصيات الآشورية الفاعلة في سوريا، من أجل دفع هذا المكون السوري الأصيل إلى مغادرة بلداته وقراه.
لكن هذه الرواية التي تبنتها الشبكة اول أمس الاثنين، سرعان ما كشف مجلس حرس الخابور الآشوري عدم صحتها حين أصدر بياناً خاصاً يكشف تفاصيل الحادث.
حيث أكد البيان بحسب تعبيره أن الجريمة ليس لها أبعاد سياسية، وان القتيل كان ضحية طمع واستهتار القاتل.
وشدد البيان على محافظة مجلس حرس الخابور العيش المشترك بين جميع مكونات المنطقة، مؤكداً على العلاقات الجيدة مع جميع القوى الموجودة على أرض الخابور والحسكة.
وختم المجلس بيانه بتحية الجهات المختصة على سرعة التحقيق، بحسب وصفهم
فيما كشف يوم أمس المعارض الآشوري "سليمان يوسف" في صفحته الشخصية على فيسبوك ملابسات إضافية عن الجريمة بقوله " المؤلم والمفاجئة في هذه الجريمة البشعة أن المتهم الاول فيها؛ احد المقربين من الشهيد الياس .. هو ابن اخته. هو شخص سيء السلوك والاخلاق. تم القاء القبض عليه من قبل احد حواجز النظام وهو في طريقه الى حلب.. والتحقيق جاري معه."
يشار إلى أن الدكتور إلياس اسحاق من مواليد قرية تل شاميرام محافظة الحسكة، نال دكتوراه في امراض النبات من جامعة بوزنان في بولونيا.
اكتشف نوعان من الامراض تصيب جذور المحاصيل الحقلية وسجلت باسمه في المجمع العالمي البريطاني، على اثرها نال المواطنة البولونية.
عاد الى سوريا عام 1992 وعين عضوا في الهيئة التدريسية لكلية الزراعة بجامعة حلب، واستاذ مساعد في كلية الزراعة بدير الزور وكلية الزراعة بالحسكة، وعميدا لكلية الهندسة الزراعية في جامعة الفرات بالحسكة.