ادلب: "الزنكي" تعلن انفصالها عن "تحرير الشام".. ومبادرة لوقف الاقتتال

ادلب: "الزنكي" تعلن انفصالها عن "تحرير الشام".. ومبادرة لوقف الاقتتال
أخبار | 20 يوليو 2017
أعلنت حركة نور الدين الزنكي، اليوم الخميس، انفصالها عن "هيئة تحرير الشام"، على خلفية الاحداث التي شهدتها ادلب بين حركة "احرار الشام" و"تحرير الشام".
 
وجاء في البيان الذي حصلت "روزنة" على نسخة منه، أن حركة الزنكي قررت الانفصال عن هيئة تحرير الشام لسببين، أولهما "عدم تحكيم الشريعة، من خلال تجاوز لجنة الفتوى في الهيئة وإصدار بيان عن المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه”.
 
والسبب الثاني بعود الى "تجاوز مجلس شورى هيئة تحرير الشام واخذ قرار بقتال احرار الشام علماً ان تشكيل الهيئة بني على عدم البغي على الفصائل".
 
وعاهدت "الزنكي" الشعب السوري في ختام بيانها، "على المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافه المتمثلة في إسقاط النظام المجرم وتحكيم شرع الله على الأرض السورية".
 
مبادرة لوقف الإقتتال
 
وطرح عدد من الشرعيين من الجانبين ، مبادرة لإنهاء حالة الصراع الدائر بين الطرفين في إدلب، وذلك "حرصاً منهم على حقن دماء المسلمين وحفظ الساحة من ضياعها في أتون الاقتتال وتغليب منطق الحوار والاحتكام للشرع" على حد قولهم .
 
ودعا الشرعيون الطرفين  إلى وقف الأعمال القتالية اعتباراً من الساعة الثانية عشر ليلاً، أمس الأربعاء، على أن يقوم كل طرف  بتفويض ثلاثة أشخاص مخولين باتخاذ القرار نيابة عن فصيله.
 
ودعا الشرعيون كلاً من "هيئة تحرير الشام " و"حركة أحرار الشام الإسلامية" للمسارعة إلى إعلان الموافقة على المبادرة، موقعاً عليها كلاً من "الشيخ أبو محمد الصادق، الشيخ عبد الرزاق المهدي، والشيخ أبو حمزة المصري".
 
موقف احرار الشام:
 
بدوها أعلنت حركة أحرار الشام ، موفقتها على المبادرة بما يتعلق بإنهاء الاقتتال الحاصل بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام في إدلب، على أن تستمر في رد أي هجوم عليها في حال حصوله قبل رد الطرف الآخر المتمثل بهيئة تحرير الشام.
 
وقالت الحركة في بيانٍ صادرٍ عنها: "كانت وما زالت حركة أحرار الشام أبعد الناس عن البغي وأعفهم عن الدماء يقينًا منهم ألا رابح من الاقتتال سوى النظام وأعوانه".
 
موقف هيئة تحرير الشام:
 
وجاء في بيان صدر عن "تحرير الشام" ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، أن المبادرة المطروحة "هي كسابقاتها ولن تصمد والمبادرة الحقيقة هي التي تطرح مشروعا لإدارة ذاتية للمناطق المحررة".
 
وقالت هيئة تحرير الشام أن "المبادرة التي تم طرحها لوقف الاقتتال ضد حركة احرار الشام "لا تقدم حلا ولا توحد الساحة".
 
واعتبرت فتح الشام أن "الحل الذي تراه صحيحًا هو تشكيل قيادة عسكرية وسياسية واحدة بقيادة "أمير واحد" يوضع بها كل المقدرات المادية والبشرية، ويذوب فيها أغلب الفصائل والتجمعات العسكرية".
 
ميدانياً:
 
تجدد الاقتتال بين الطرفين وتوسع ليشمل قرى في حماة بعدما كان في محافظة إدلب، ما أدى لسقوط قتلى بين الطرفين، إضافة لوقوع ضحايا مدنيين.
 
وشملت الاشتباكات معظم قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي إضافة إلى مدن سرمدا وسلقين وحارم ومدينة سراقب والقرى الحدودية مع تركيا (الدانا، سرمدا، ومحيط مدينة الأتارب).
 
واستخدمت الفصائل المتقاتلة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات، والزج بتعزيزات شملت الحواجز على أطراف المدن التي لم تشهد تبادل لإطلاق النار بين الفصيلين.
 
وقتل الناشط والاعلامي " مصعب العزو" ذلك جراء إصابته برصاص عناصر "هيئة تحرير الشام" خلال مظاهرة شعبية خرجت في مدينة سراقب بعد سيطرة الهيئة، حيث أعلن المتظاهرون رفضهم ممارسات الهيئة في حرق أعلام الثورة السورية، والاعتقالات التي بدأت بتنفيذها بحق أبناء المدينة.
 
وأصدرت العديد من المدن والبلدات بيانات تطالب الطرفين بوقف الاقتتال وتحييد مناطقها عن دائرة الصراع، منها كفرنبل وحزارين وحيش ودارة عزة ومعرة حرمة، فيما خرجت مظاهرات شعبية ضد الاقتتال في حاس ومدينة إدلب وكفرنبل وحزارين ومعرة حرمة وسراقب تعرضت الأخيرة لاستهداف بقذائف الهاون دون أي اصابات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق