لهيب الصيف يقتل سوريي الركبان

لهيب الصيف يقتل سوريي الركبان
أخبار | 19 يوليو 2017
تزايدت مؤخراً حالات الوفاة في مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية في ظل ما يتعرض له أكثر من 80 ألف لاجئ سوري من نقص للمياه والمواد الغذائية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة في المخيم الصحراوي تفاقمت أوضاع اللاجئين صعوبة وكارثية.

حيث تحدث أحد اللاجئين أن أخبار الوفيات في مخيم الركبان أصبحت روتينية بالنسبة لقاطني المخيم، إزاء معاناتهم المستمرة في شح المياه ونقص المواد الغذائية وسوء الاوضاع الصحية.
 
من جهته قال نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية وعضو مجلس إدارة مكتب الاغاثة في مخيم الركبان "محمد أحمد درباس" أن شح مياه الشرب وقلة الغذاء والدواء في المخيم، وانعدام البيئة المناسبة للحياة، ساهمت بحدوث حالات عديدة من الوفيات من الأطفال وكبار السن والمرضى.
 
 وأكد درباس أن الوضع الغذائي والبيئي في المخيم "سيئ كثيرا"، وينذر بكارثة إنسانية، في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء ولقاحات الأطفال، وشح مياه الشرب المتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الصيف.
 
فيما طالب رئيس مجلس القبائل السورية في الأردن، علي المذود، المنظمات الدولية، بالإسراع في العمل على تجهيز مستشفى ميداني، تتوفر فيه جميع أنواع الرعاية الطبية، وتقديم الدعم للنازحين في مخيم الرّكبان.

وحذّر المذود من انتشار الأمراض المعدية بين النازحين، في ظل النقص الحاد في الخدمات الطبية في المخيم، ومعاناة العشرات من اللاجئين من أمراض جلدية والإسهال وسوء التغذية في بعض الأحيان.

وقالت مصادر خاصة لروزنة من داخل المخيم أن توفر الطعام والمياه مقتصر فقط على العائلات المقتدرة مالياً، اما الفقراء فهم غير قادرين على شراء أي شيء.

وتضيف المصادر أن ذلك يعد سبباً مباشراً في ارتفاع اعداد الوفيات بين قاطني المخيم بالتزامن ايضاً مع انتشار الامراض والأوبئة وانتشار الحشرات والقوارض التي تنقل الأمراض المعدية.

وأعلن "‏المكتب الإعلامي في البادية والقلمون الشرقي‏" أن المياه منقطعة في مخيم الركبان عن أكثر من 80 ألف نازح منذ ما يقارب عشرين يوما، في حين اهترأت أكثر من 100 خيمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ووقوع إصابات بين الأطفال نتيجة تعرّضهم لضربة شمس.

يُذكر أن المنطقة تتعرض لموجة ارتفاع شديدة في الحرارة، وتعاني معظم المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام من انقطاع في المياه والتيار الكهربائي، الأمر الذي تسبب في وقوع حالات مرضية كثيرة، خاصة بين الأطفال.
 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق