تسبب عرض الحلقة الأولى من برنامج "شو الكتالوك" الذي يعده ويقدمه الشاب محمود الحمش على قناة سما الفضائية المقربة من النظام السوري في خلق جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بين منتقد وداعم لما تضمنته.
الحلقة التي بًثت مساء الخميس الماضي حاولت السخرية من ظواهر عدة في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا، حيث تطرق "الحمش" إلى ظاهرة "فيميه السيارات"، وانتقد أعضاء مجلس الشعب وتغافلهم عن مناقشة "جشع التجار ولقمة المواطن" قبل أن ينهي الشاب العشريني حلقته بحديث مقتضب عن مفهوم "التشبيح" بين مكونات الشعب السوري.
وتطرقت الحلقة التي حصدت أكثر من 17 ألف معجب على فيسبوك في بعض فقراتها لمواضيع قد تثير الحساسية، أهمها الحديث بشكل محدود عن "حمل السلاح العشوائي" واستخدام "الحمش" لإحدى اللهجات المحلية المعروفة والمرتبطة عادة بالنفوذ والسلطة في سوريا.
تطرق الحمش لهذه المواضيع عرّضه لسيل واسع من الانتقادات حيث علقت صفحة "واقعنا" على فيسبوك المؤيدة للنظام السوري على ما قدمه الحمش بما يلي:
فيما هاجم الممثل بشار اسماعيل بشدة على صفحته على فيسبوك قناة سما ومقدم البرنامج واصفا المضمون بالطائفي والمحرض بين فئات الشعب السوري:
الحملة الأعنف التي تعرض لها البرنامج كانت من قبل حيدرة سليمان ابن السفير السوري السابق في الأردن بهجت سليمان، حيث وعد حيدرة على صفحته على فيسبوك مقدم البرنامج "بأن إهانته لن تمر مرور الكرام وهناك من سيحاسبه شر حساب عليها" بلهجة أقرب إلى مايمكن اعتباره تهديداً مباشرا لشخص "الحمش"
وعلق أحد الأشخاص على صفحة الحمش على فيسبوك قائلا:
بينما اتهمه البعض بنشر الطائفية كما علق أحدهم هنا:
وتضامن عدد من المتابعين على فيسبوك مع ما قدمه الحمش حيث أبدى أحدهم إعجابه بالحلقة وفقراتها قائلا:
وكتب آخر منتقداً ما تعرض له البرنامج من هجمة واسعة على فيسبوك، فقال:
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد أمر خلال اجتماع مع الحكومة بإلغاء "المظاهر المسيئة" التي ظهرت في السنوات الأخيرة، كالمواكب الضخمة للمسؤولين وإغلاق الطرق.
وتناقلت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري في وقت سابق خبرا مفاده أن القوات الامنية بدأت في الفترة السابقة حملات ضد مرتدي الزي العسكري وحاملي السلاح وسيارات الفيميه.