قدري جميل: علمانية الدولة اهم خلافاتنا مع وفود المعارضة

قدري جميل
قدري جميل

سياسي | 13 يوليو 2017 | روزنة

قال رئيس منصة موسكو السياسية قدري جميل إن مسألة توحيد وفود المعارضة قريبة جداً وهو أمر واقع سيكون خلال مباحثات جنيف القادمة.


وأضاف في تصريحات خاصة لمراسل "روزنة" ماهر أقرع في جنيف: "هدفٌ وضعناه نحن كمنصة موسكو منذ أول المفاوضات في الجولات السابقة، ونحن حريصون على الوصول إليه، ولكن للوصول لذلك؛ المطلوب أن نجلس معاً".

وتابع جميل: "الآن عملياً ولأول مرّة تجلس المعارضة السورية وجهاً لوجه، وتناقش القضايا التي يجب حلّها لمعالجة الأزمة السورية، هذا الأمر طال انتظاره، وكان يجب أن نجلس سوية منذ زمن".
 
اقرأ أيضاً: قدري جميل: لا يوجد موعد محدد لمؤتمر "سوتشي" الروسي



وأشار جميل لوجود بعض القضايا الخلافية بين وفد منصة موسكو وباقي وفود المعارضة في هذه الجولة التي تركّزت حسب وصفه حول المبادئ الدستورية.
 
وأردف: "نحن نقول بعلمانية الدولة بينما الآخرين غير موافقين على هذه الصيغة، وتوصلنا بعدها إلى صيغة وسط بيننا وهي دولة المواطنة المتساوية، ولكن هذا لا يعني اننا تخلينا عن رأينا، وهذا الرأي سنبقى نناضل من أجله، ولكن يهمنا الوصول إلى توافقات مشتركة مع زملائنا في المنصات الأخرى".

وعن توقعاته حول المدى الزمني لتشكيل وفد واحد للمعارضة السياسية أشار جميل إلى أنّ الوفد الواحد يُصبح ناضجاً تشكيله في الجولة الثامنة التي يُخطط لها ديمستورا في أواخر شهر آب.
 
وشدد جميل على أنه وخلال هذه الفترة يجب العمل بين وفود المعارضة بشكلٍ جيد من أجل الوصول إلى توافقات حول القواسم المشتركة.
 
وحول إمكانية صياغة دستور سوري جديد خلال الجولة التفاوضية الحالية أو المقبلة؛ نفى جميل حصول هذه المسألة، رافضاً في الوقت ذاته أن تكون جنيف مكاناً لصياغة دستور سوري، معتبراً أنّ دمشق هي المكان الذي سيُصاغ فيه الدستور، حسب قوله.

ونوّه جميل إلى أنّ ما يمكن نقاشه في جنيف حول الدستور هو الاتفاق حول المبادئ العامة وحول آليات إدارة عملية صياغة الدستور وهذا عملياً تمَّ الاتفاق عليه.
 
وتابع: "فتحنا ملف جديد هو ملف الانتخابات وسنعمل به، أيضاً هناك ملف الإرهاب مفتوح سابقاً، يجب تثبيت ما تمَّ التوصل إليه، ويبقى ملف واحد شائك لم يجري التعرض له حتى الآن هو ملف الحكم، ولكن لا بُدّ من الدخول فيه.

اقرأ أيضاً: منصة موسكو: علاء عرفات ممثلنا الوحيد في الرياض بصفة مراقب

 

وردَّ جميل على تصريحات رئيس وفد تفاوض النظام إلى جنيف بشار الجعفري والتي تناول فيها أنهم يُناقشون فقط بند الإرهاب، يقول جميل: "نحن لسنا ضد مناقشة بند الإرهاب، بل ونطلب مناقشته ولكن هذا لا يُلغي مناقشة البنود الأخرى بشكل متوازٍ، لأن مخطط ديمستورا منذ الجولة الرابعة هو مناقشة أربعة سلال والبحث فيها بشكل متوازٍ وهي الحكم والدستور والانتخابات والإرهاب، ولذلك هذا لا يلغي ذاك"
 
وردّاً على تصريحات كبير مفاوضي المعارضة الذي قال فيها إن ديمستورا لا يملك أيّ خطط عمل تجاه سوريا، يقال جميل :"لا أعتقد ذلك فالمبعوث الدولي أجندته وخطّة عمله هي القرار الدولي 2254 وهي أهم أجندة".

مضيفاً "إذا لم يلتحق ديمستورا بالأجندة الخاصة لكل طرف؛ فهذا لا يعني أنه لا يملك أجندة، فكلُّ طرفٍ لديه أجندة، ولكن القاسم المشترك بين الأجندات هو القرار 2254، والذي هو شرعية دولية، وبالتالي فإن ديمستورا يجب أن يلتزم بهذا الحد، وأظن أنّ هذا كافياً"
 
وحول الاتفاق الروسي الأمريكي الذي تمخّض عنه منطقة تهدئة ووقف كامل لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا، قال جميل: "إن هذا الإتفاق سيُعطي دفعاً قوياً للانتقال بالعملية السياسية، وهذا الاتفاق سيعطيه زخماً جديداً لأنه سيخفض مستوى الاقتتال والعنف وسيفتح آفاق جديدة له"

وختم: "نحن نرى اليوم آثار ذلك، ما يتم اليوم بجنيف لم يتم سابقاً، فجلسة الوفود المشتركة والتقارب الجاري ما كان ممكناً قبل ذلك لولا النجاح المستمر ولو البطيء، ولكنه متصاعد لوقف إطلاق النار".

يُشار إلى أنّه ومع تطور المواجهة وامتدادها على مساحة الأرض السورية؛ وبدء البحث عن مخرج، وانطلاق مبادرات عربية وإقليمية ودولية تسعى لحل الصراع، عاد الحديث عن ضرورة وحدة المعارضة السورية في ضوء دعوة دول أصدقاء الشعب السوري وجامعة الدول العربية إلى توحيدها، والتقدم بتصوّر للمرحلة الانتقالية.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق