الخالدي: وجودنا في القاهرة شهادة لنا بالوطنية

الخالدي: وجودنا في القاهرة شهادة لنا بالوطنية
الأخبار العاجلة | 12 يوليو 2017
قال فراس الخالدي رئيس وفد "منصة القاهرة" الى مباحثات جنيف أن المشكلة في جنيف ليست في المعارضة وانما في السلطة الحاكمة التي لم تقدم أي موقف إيجابي تجاه الحل السياسي.
 
وأكد الخالدي في مقابلة خاصة مع مراسل روزنة ماهر الاقر ع  "أن التركيز بين المعارضة على الدخول في الجانب التقني والنقاش في النصوص هو الذي جعل التقارب والمواقف موحدة ومشتركة لوضع ارض صلبة مع السلطة الحاكمة في دمشق فالنقاش التقني مرتبط تماما في العمل السياسي."
 
وكشف الخالدي لروزنة عن اجتماعات تحصل للمرة الأولى بين وفود المعارضة على هامش مباحثات جنيف فقال: "التقينا مع وفد مؤتمر الرياض ووفد منصة موسكو لتقريب الرؤى حول الأمور التقنية ولوضع الية لتشكيل مواقف تفاوضية ثابتة تجاه السلال الأربعة"

وأضاف في نفس السياق " لقد اكتشفنا اننا في وهم بأن هناك تباعد بيننا في المواقف والأمور التقنية هناك بعض التفاصيل البسيطة التي يمكن تجاوزها بقليل من الوقت وبعض المرونة."

وتابع "يمكن القول أن المشكلة ليست في المعارضة وانما المشكلة في السلطة الحاكمة فهي حتى اللحظة لم تتقدم تجاه أي موقف إيجابي في الحل السياسي انما تحاول دائماً الهروب منه إلى الامام عبر تعطيله في أحيان وعبر المماطلة والدخول في تفاصيل التفاصيل في أحيان ثانية فهذا الامر في رأينا هو المشكلة الأساسية في جنيف. "
 
وحول تصريحات الهيئة العليا للمفاوضات القائلة بأن المبعوث الدولي الخاص لسوريا لا يملك أي خطة عمل حقيقية أجاب "لنكون منصفين فإن السيد ديمستورا يقع تحت ضغط رهيب جداً وهذا الضغط يضعه أحيانا في موقف لا نستطيع نحن فهم وإدراك تصرفاته"

وشدد قائلاً "نحن مهمتنا كسياسيين أن نصنع السلام لبلادنا، لذلك عندما نجد السيد ديمستورا يقع في مأزق كما حصل في الجولة الرابعة قمنا نحن في منصتي القاهرة وموسكو والهيئة العليا للمفاوضات بتقديم العون له وقبلنا النقاش في سلة الإرهاب عندما أصر النظام على وضعها ووافقنا؛ رغم ان الإرهاب بالنسبة لنا هو النظام."

ونوه إلى "أن النظام لا يستخدم سلة الإرهاب الا عندما يكون في خانة حرجة فهو ينظر اليوم الى التقارب بين منصات المعارضة كعملية تقريب للحل السياسي وبالنسبة له إذا نجحنا في هذا الامر سيكون نصر كبير للمعارضة والشعب السوري" متهماً النظام بأنه يريد ان يحاول عرقلة تقاربهم وتوحيد موقفهم.

وعن توقعاته حول حدوث مفاوضات مباشرة بعد توحيد وفود المعارضة أكد الخالدي على إمكانية حصول ذلك مبرراً انه لا يمكن ان تذهب المعارضة بوفود متعددة، مضيفاً بقوله "لذلك قلنا لإخوتنا في المعارضة علينا أن نجد ورقة او مبادرة واحدة تفرض على النظام الدخول في مفاوضات وهذا ما نسعى له مباشرة"

فيما أبدى الخالدي تخوف منصة القاهرة من اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في الجنوب السوري معللاّ ذلك بحرصهم على وحدة الأراضي السورية ووحدة شعبها، مضيفاً "نحن نرحب بوقف اعمال العنف على كافة الأراضي السورية، ولكن من حقنا ان نقول انه لدينا هناك ريبة او شك في بعض الأمور وهذا الشك لا يأتي من اننا نرفض وقف القتال او ندعم فصيل ما، بل هذا الشك من سوريتنا"

وطالب المجتمع الدولي بإثبات انه ليس هناك نوايا لتقسيم سوريا، مشيراً إلى أن ذلك يكون عبر وقف إطلاق نار كامل في سوريا، ودعم العملية السياسية، بمعنى أن وقف اعمال العنف وخفض التوتر يرافقه دائماً التقدم في العمل السياسي.
  
وختم الخالدي حواره بالحديث عن الدور المصري في القضية السورية قائلاً "وجودنا بالقاهرة اظن انه شهادة لنا في الوطنية وذلك لأسباب كثيرة لن اعللها الآن"

مذكراً بتصريحات رئيس جمهورية مصر ووزير خارجيتها في محافل عدة القائلة على الدوام انهم مع قضايا الشعب السوري المحقة ومع الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وهذا يتناسب مع ما تقوله المعارضة حصراً كل المعارضة بحسب رأي الخالدي.

مضيفاً انه خلال السنوات السبع لم تستقبل جمهورية مصر وفوداً سورية إلا وفود المعارضة، وأشار حول ذلك " إن المشكلة تكمن دائما في تفسير كلام العاقل اثناء الجنون، وهم يقولون نحن مع مطالبكم ونحن ندعم ونؤيد وهم يعملون بجهد في هذا الموضوع وهم أيضا عملوا اخراج القرار 2254 لكن هذه المواضيع هي عاقلة في زمن مجنون"

وختم بالقول "اليوم إذا نظرنا الى ما فعلته القاهرة كعاصمة تجاه القضية السورية سنجد انها الوحيدة التي تسعى دائما للحل السياسي والضغط على الجميع لكي يقوموا بإيجاد هذا الحل"
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق