اتهم الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية "محمد أبو زيد" في بيان رسمي أمس هيئة تحرير الشام باتخاذ خطوات سلبية الى الوراء منها الحشد والتجييش والتحريض ضد حركة أحرار الشام وغيرها من الفصائل بحجة تأييدها للتدخل التركي.
وجاء في البيان أن عناصر الهيئة قد أقدموا على تجهيز مواقع جديدة في أماكن حساسة تطل على مقرات استراتيجية لحركة أحرار الشام والفرقة الوسطى في تلك المنطقة والتي تأتي أهميتها الكبيرة بحكم قربها من معبر باب الهوى.
وطالب أبو زيد "المصلحين في الهيئة بالأخذ على أيدي من يحاول إدخال الثورة في أتون الاقتتال الداخلي قبل أن ينفلت زمام الأمور وتخرج عن السيطرة.
وأضاف أبو زيد أن أحرار الشام سترد وبكل حزم على أي تهديد لمقراتها ومواقعها الحيوية ولن تسمح بجعل الساحة عرضة للمغامرات والمقامرات التي تعصف بالثورة وتودي بمصالح الشعب.
تصريحات أبو زيد" دفعت "أبو الزبير الشامي" أحد القادة العسكريين في "هيئة تحرير الشام" بشمال إدلب، إلى إصدار بيان نقلته وكالة "إباء" التابعة للهيئة اعتبر من خلاله أن التحركات العسكرية لأحرار الشام هي لتدشيم وتحصين المناطق الحدودية، بهدف صد أي محاولة هجوم من قبل من أسماهم فصائل "البنتاغون المفسدة"، و"حفظ المنطقة من البيع في سوق الاتفاقات الدولية والإقليمية."
وتساءل "أبو الزبير" في حديثه لـ "إباء" عن سبب استنفار الحركة رغم عدم قيام الهيئة بأي عمل نحوهم بالقول: "لا نعلم ما هو السبب الحقيقي وراء استنفار أحرار الشام ضدنا، وندعو عقلائهم للتريث قبل نشر البيانات وكيل التهم الكاذبة دون تثبت، وندعوهم للتواصل مع قيادة الهيئة في مثل هذه الأحداث".
في سياق منفصل رفعت إدارة معبر باب الهوى الحدودي اليوم علم الثورة السورية على مدخل المعبر.
وكشف مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى أن ارتفاع سارية العلم يصل إلى 25 متراً، وطول العلم ما يقارب 17 متراً، في سابقة هي الأولى من نوعها في المعبر.
يأتي ذلك بعد أيام من تبني "حركة أحرار الشام" التي تدير المعبر، علم الثورة كراية رسمية لها بعد أن ظهر قائد الحركة "أبو عمار العمر"، في مقطع مصور إلى جانبه علم الثورة السورية.