زوجة داعشي تستنجد بعائلتها في هولندا

زوجة داعشي تستنجد بعائلتها في هولندا
الأخبار العاجلة | 06 يوليو 2017
نقلت مادة صحفية نشرتها شبكة "سي ان ان" الامريكية على موقعها الالكتروني بالنسخة الإنكليزية معاناة عائلة سورية تقطعت اوصالها ما بين الرقة وامستردام على امل الانتظار بلقاء قريب بعد التخلص من جحيم داعش.

"روزنة" ترجمت المادة ونقلتها لكم كما جاءت تفاصيلها، تقول القصة والتي كان ابطالها شخصيتين سمتهما "سي ان ان" افتراضياً حرصاً على حياتهما.

في شقة متواضعة بالقرب من العاصمة الهولندية أمستردام تجلس وفاء مترقبة هاتفها المتنقل بعيون مليئة بمزيج من الأمل والخوف. تقول "سي ان ان" في قصتها
يغطي وجه وفاء (40 عاما) الحجاب وتغطي عيونها دموع انتظار ابنتها مها (23عاما) ولتبقى الوسيلة الوحيدة في معرفة مصيرها هو علامتي التأكيد الزرقاء في رسائل الواتساب مما يؤكد لمها ان ابنتها تلقت رسائلها ومازالت على قيد الحياة.

مها لديها ابن وحيد، "عدي" البالغ من العمر عامين تقريبا، محاصران في الرقة عاصمة داعش الفعلية في سوريا والتي تعد من أكثر الأماكن عزلة على الأرض.
 نادراً ما تتمكن "مها" من العثور على الاتصال بشبكة الانترنت بعيدا عن العيون المراقبة لعناصر تنظيم داعش، لتتحدث إلى أمها عبر الرسائل الصوتية في تطبيق التراسل العالمي واتساب.

تقول وفاء لـ سي ان ان: "عندما لا أسمع أي شيء عن ابنتي، عندما لا يكون هناك أي أخبار عنهم، أحس بنفسي وكأن شيء بداخلي يموت".

وتضيف وفاء أنه عند وصولها إلى هولندا بعد فرارها من الرقة في عام 2014، ناشدت ابنتها أن تتبعها وتكون بجانبها، ولكن بدلا من ذلك، بقيت مها مع زوجها وابنها، ووعدت والدتها بالانضمام إليها في وقت لاحق. لكن هذه الفرصة يبدو انها لم تأتي الى الآن.

لقد قتلت الشرطة الدينية في داعش زوج مها، بعد العثور على رسالة في هاتفه تظهر انه يحادث جندي من النظام السوري.

والآن، عندما حاصرت القوات المدعومة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة معقل داعش، أصبح امر الهرب من الرقة أكثر خطورة، وأصبحت رسائل مها الصوتية لأمها يائسة بشكل متزايد مع الكثير من العاطفة في أصواتهم.

الرسائل المنشورة على موقع سي ان ان والمتبادلة ما بين وفاء (الام في هولندا) ومها (الابنة في الرقة) والتي حصلت عليها من طرف الام (وفاء) امتدت على فترة خمسة أشهر ما بين كانون الثاني وحزيران للعام الحالي؛ تظهر خطورة العيش في ظل حكم داعش ومرارته التي ابدته مها (الابنة) في محتوى رسائلها الصوتية المرسلة إلى وفاء (الام).
 
تذكر مها لامها في رسائلها عن الوضع الصحي السيء الذي يعيشونه وعدم توفر للمياه النظيفة ومدى صعوبة تأمين الادوية والحليب لطفلها بالإضافة الى غلاء المواد الغذائية والطبابة إن وجدت.

وتضيف في إحدى رسائلها أن مقاتلي تنظيم داعش لديهم كل ما يحتاجونه ولديهم حياة عظيمة.
 
وتعبر عن خوفها لامها في كل رسائلها حيث قالت لها برسالة في تاريخ 23 أيار " مقاتلي داعش في كل مكان، وأخشى أنني لن أكون قادرة على العودة إلى الحصول على الانترنت مرة أخرى."

وتصف مها في احدى رسائلها عن حال أحد انتحاريين داعش في القرية التي تسكنها وتقول: " اليوم رأينا من الشرطة الدينية في داعش يضع حزامه الانتحاري، كان ينزف كثيرا، حدث في القرية حيث نحن الآن، غادر في وقت لاحق وأخذوه، كنا خائفين حتى الموت"

مها التي وصلت بها الحال الى سعيها للانتحار متذرعة لامها بتعب نفسيتها والطريق المغلق الذي تقف فيه، وكانت تلح على أمها في كثير من رسائلها على مساعدتها واخراجها من الرقة.

فيما لم تستطع وفاء طوال الخمسة أشهر الماضي في تأمين مساعدة ناجعة لابنتها فهي حسبما كانت تقول في الرسائل اخبرت كل وسائل الاعلام وكل من يمكن ان يكون له قدرة على إيصال صوتها والمساعدة لكن على ما يبدو من دون جدوى.
                                                              
 
  

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق