فرنسا وألمانيا تؤكدان تقرير "السارين بخان شيخون".. وموسكو تشكّك

فرنسا وألمانيا تؤكدان تقرير "السارين بخان شيخون".. وموسكو تشكّك
سياسي | 01 يوليو 2017
علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على تقرير أجرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول هجوم خان شيخون الكيماوي، وتسربت معلوماته الخميس، معتبراً أن "المحققين لا يعرفون كيف وصل غاز السارين إلى المدينة"، في وقت أكدت فيه فرنسا وألمانيا صحة التقرير.

وقال لافروف، في تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم"، إن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وزعت تقريراً، قالت فيه إنها غير متأكدة من أن السارين الذي تم العثور عليه هناك كما يبدو، تم إسقاطه من طائرات وهو داخل قنابل".

وتابع الوزير الروسي قائلاً: "إنهم لا يعرفون كيف وصل السارين إلى هناك  -هل تفهمون؟ وذلك بعد أشهر من المساعي لتأجيج الأجواء".

بدوره، صرح مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، بأن تقرير المنظمة "نحن واثقون من أن التقرير يترك عدداً من الأسئلة دون رد".

وأوضح شولغين، "لقد رأينا التسجيلات المصورة، التي تظهر العاملين في المجال الطبي وهم يعملون دون أية أجهزة واقية، وتساءلنا كيف يمكن ذلك عمل الأطباء دون معدات حماية وعدم إصابتهم بتسمم، ولم نحصل على رد على هذا السؤال".

اقرأ أيضاً: تقرير أممي سري يؤكد استخدام "السارين" في خان شيخون

في المقابل، أكدت فرنسا أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "واضح لا لبس فيه ونتائجه لا تقبل الجدل"، وأنه على أعضاء المنظمة "أن يتحركوا بحسم بشأن هذه النتائج".

من جانبها، طالبت الحكومة الألمانية بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم، قائلةً: إنه "من المهم الآن أن يجري بسرعة تحديد مرتكبي هذا الهجوم، الذي استخدم فيه غاز السارين السام، وتقديمهم للمحاكمة".

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر، أمس، في برلين، إن حكومة بلاده "تنتظر أيضاً من روسيا والصين الاستعداد للاهتمام بهذا الأمر، ومحاسبة المسؤولين عنه بطريقة مناسبة، حال ثبتت إدانتهم دون أدنى شك في يوم ما".

وأكد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقريرهم السري، الذي سربته وسائل إعلام، الخميس الماضي، أن غاز السارين استخدم بالفعل في الهجوم على مدينة خان شيخون السورية في 4 نيسان الماضي.

وقال خبراء المنظمة في ختام تحقيقهم حول هذا الهجوم، إن "عدداً كبيراً من الأشخاص، بينهم أشخاص ماتوا، تعرضوا للسارين أو لمنتج من نوع السارين".

وقتل في المدينة الواقعة في محافظة إدلب يومها، 87 شخصاً بينهم 31 طفلاً في غارة جوية قالت الدول الغربية الكبرى إن النظام السوري نفذها، وهو ما نفاه النظام السوري وحليفته موسكو، لكن واشنطن ردت عليه باستهداف قاعدة "الشعيرات" السورية بضربة صاروخية غير مسبوقة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق