الإليزيه لماخوس: مرحلة النفاق السياسي انتهت!

الإليزيه لماخوس: مرحلة النفاق السياسي انتهت!
الأخبار العاجلة | 26 يونيو 2017
كشف سفير الائتلاف الوطني السوري المعارض في باريس عن لقائه عدداً من مسؤولي الإليزيه، لاستيضاح حقيقة الموقف الفرنسي من القضية السورية، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها إنه لا يرى بديلا شرعيا عن الأسد في سوريا، وأن الأخير عدو شعبه، وأن أولوية فرنسا على المدى المتوسط هي محاربة الإرهاب.

وشدد منذر ماخوس في مشاركته ببرنامج سياميديا على هواء راديو روزنة على أن ما سيقوله هو الموقف الفرنسي، وليس موقفه الشخصي أو موقف المعارضة السياسية، كاشفا عن أن المسؤولين الفرنسيين أخبروه بانتهاء مرحلة النفاق السياسي لدى المجتمع الدولي.

وأوضح مسؤولون في الإليزيه خلال اجتماعهم مع ماخوس عدم وجود تغيير في الموقف الفرنسي تجاه القضية السورية، وأن تصريحات ماكرون هي إقرار لتعاطي سياسي عملي جرى في السنوات الأخيرة من قبل الأطراف الدولية، كاشفين عن أن كل الدول الأوروبية وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحتى الدول الأخرى كالولايات المتحدة الأمريكية، والإقليمية كدول الخليج لم تعد تطرح أن إخراج بشار الأسد من السلطة أولوية قبل البدء بالحل السياسي.

وكشف ماخوس أن الفرنسيين نقلوا له جزء مما يدور في الاجتماعات الدولية، وأن ما يجري داخل هذه الاجتماعات مغاير تماما لما يقال للإعلام الخارجي، وأنه حتى داخل اجتماعات ما يسمى بـ"النواة الصلبة" لمجموعة أصدقاء سوريا، فإن أغلبهم أصبح يقول سيرحل "في فترة ما" وعلى ضوء تشكيل بديل حقيقي يستطيع أن يحل محله، في إشارة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

إقرأ أيضاً: لافروف يتهم التحالف الدولي بتجنُّب قصف "فتح الشام"

ماخوس تابع قائلا أن هناك مقاربة جديدة من قبل فرنسا للقضية السورية، حيث أن المسؤولين أخبروه بأن ماكرون يريد أن يخرج المجتمع الدولي من دائرة النفاق السياسي، خاصة فيما يتعلق بمسألة خروج بشار الأسد، لأن الجميع أصبح متعايشا منذ فترة مع مسألة بقاء الأسد، حيث تحولت القصة لبازار سياسي، وأن الإدارة الحالية الفرنسية لا تريد أن تكذب على المعارضة كما كان يفعل غيرها.

قد يهمك: موسكو تعوِّل على تبني "حزمة وثائق" في أستانة5

وختم المسؤولون الفرنسيون في قصر الإليزيه حديثهم لماخوس: " نحن نريد أن نساعدكم بشكل حقيقي ودون مواربات، إذ لا تغيير في موقفنا تجاه دعمكم ودعم السوريين ضد النظام السوري، وحتى الوصول إلى التغيير السياسي، مضيفين: "نحن كدولة لم ولن نتحاور مع بشار الأسد، وسنشير من مبدأ أخلاقي على جرائمه، مؤكدين أن ماكرون يحمل خارطة طريق لحل سياسي في سوريا، وأن الخطين الأحمرين اللذين وضعهما خلال لقائه الرئيس الروسي جزء من هذه العملية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق