جهاد مقدسي يعلن اعتزاله العمل السياسي

جهاد مقدسي يعلن اعتزاله العمل السياسي
سياسي | 25 يونيو 2017
 
أعلن جهاد مقدسي رئيس وفد منصة القاهرة التابعة للمعارضة السورية اعتزاله العمل السياسي لأسباب تتعلق بظروف العمل والحياة العائلية.
 
 وكتب مقدسي على صفحته الشخصية في فيسبوك: حاولت المساهمة على مدى السنوات الخمس الماضية في دفع الحل السياسي قدماً لتحقيق انتقال سياسي مشترك مبني على قراءة واقعية غير عاطفية ومرجعية بيان جنيف و القرار ٢٢٥٤ .
 
وأضاف: لم تكن سنوات سهلة بل ازدادت صعوبة مع كارثة التدويل و الاٍرهاب و قد تحملتُ كغيري الكثير بسبب الثقافة السيئة التي ترافق العمل في الشأن العام السوري لاسيما في هذه الأجواء الدامية والمشحونة، وكان هاجسي على الدوام أن أبقى منسجماً مع ذاتي و قناعاتي السياسية، وألا أخسر احترام " العقلاء " من أبناء بلدي و هم حتماً الغالبية الصامتة أو ربما الضائعة بين الطرفين
 
ودون أيضاً: تشرفت بالعمل مع بعض الشخصيات السورية التي انسجمت مع المطلب الأصلي للمجتمع السوري بالتغيير البنيوي غير الثأري و المبني على أسس دولة المواطنة، تعلمت الكثير واكتشفت جانبا حزينا ومنسيا من الحياة السياسية المنشودة في بلادي، وتكرست قناعتي بأن الوسطية هي خلاص سورية.
 
وتمنى مقدسي "التوفيق لأصحاب الضمير لدى الطرفين في هدم هذا الجدار الفاصل بينهما لكي يعبروا معاً لسورية الجديدة التي يحلم بها ويستحقها جميع السوريين" مشيرا إلى أنه سيبقى بالطبع متابعاً ومهتماً بشأن بلاده كأي سوري مغترب يعمل بالشأن الأكاديمي.
 
وختم قائلا: قد تضيق بِنَا أوطاننا فيصبح  للآسف الموقف السياسي هو المدخل الوحيد للوطن عوضاً عن  شرط الإنتماء لسورية، لكن رغم ذلك لم ولن نتعامل بالمثل مع الوطن بظل ظروفه المؤقتة وسيبقى ذلك الوطن الذي في وجداننا هو مصدر فخرنا و كرامتنا.
 
وشغل مقدسي سابقا منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري حتى عام 2012 قبل أن يغادر دمشق بعد عام من اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد
 
وأعلن في مؤتمر صحفي عام 2013 أنه استقال بسبب "العنف والاستقطاب السوريين اللذين لم يتركا أي مكان للاعتدال والدبلوماسية" واعتذر للأسر السورية "إذا كانوا يعتقدون أنه لم يفهم معاناتهم أثناء وجوده في منصبه الدبلوماسي".
 
 
 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق