واشنطن رفضت لجوء "رضوان زيادة".. ما علاقة مسؤولي النظام؟

واشنطن رفضت لجوء "رضوان زيادة".. ما علاقة مسؤولي النظام؟
سياسي | 24 يونيو 2017
أُبلغت السلطات الاميركية المعارض السوري "رضوان زيادة" بأنه لا يستطيع الحصول على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة الأميركية.
 
ويأتي قرار منعه بسبب تنظيمه مجموعة مؤتمرات في اسطنبول امتدت من تشرين الثاني 2012 إلى أيار2013 حول التحوّل الديموقراطي في سوريا.
 
وكان من بين المدعوين لحضور حلقات العمل قياديين في "الجيش السوري الحر" اضافة الى بعض من رموز "الاخوان المسلمين" في سوريا.
 
وبحسب دائرة الهجرة والمواطنة، فإن "الجيش السوري الحر والإخوان المسلمين السوريين" استخدموا الأسلحة بقصد تعريض سلامة المسؤولين الحكوميين السوريين للخطر، وبالتالي فقد شاركت كلتا المجموعتين في نشاط إرهابي، وهذا كافي كي تستوفي شروط تعريف جماعة بأنها منظمة إرهابية غير محددة من المستوى الثالث.
 
وأُبلغ "زيادة" في بداية شهر حزيران، أنه سيُحرم من اللجوء السياسي إلى أميركا، في رسالة من 12 صفحة، أوضحت فيها خدمات المواطنة والهجرة أنه قدم "دعماً مادياً للمجموعات السورية التي تعتبرها الحكومة الامريكية منظمات إرهابية غير محددة".
 
وقال المعارض السوري "زيادة" في تعليقه على القرار: إن "الجيش السوري الحر ليس منظمة إرهابية حسب القانون الأميركي، كما أن الولايات المتحدة أقرت مشروع قانون لتمويل الجيش الحر بـ500 مليون دولار".
 
وأضاف أنه لا يوجد لديه خطط بديلة للمستقبل، خاصة أن العودة لسوريا مستحيلة؛ فهناك أمر بالقبض عليه لدى نظام الأسد، كما ان تنظيم الدولة "داعش" وضعه على قائمة المطلوبين للقتل.
ومنذ أن تم توسيع نطاق أحكام مكافحة الإرهاب بعد هجمات 11أيلول عام 2001، اعتبرت الإدارة الأميركية أن العديد من جماعات المعارضة المسلحة وضمنها بعض التي تدعمها دبلوماسياً ومالياً "منظمات إرهابية غير محددة"، وكل من يقدم الدعم المادي إلى تلك الجماعات يكون غير مؤهَّل للحصول على أوراق الهجرة، حسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
 
من هو رضوان زيادة؟
 
زيادة ينحدر من داريا في ريف دمشق، ويبلغ من العمر 41 عاماً، وهو معارض بارز للنظام السوري، حصل على منح في جامعات هارفارد وجورج تاون والمعهد الأميركي للسلام.
 
كما أنّه أدلى بشهادته أمام الكونغرس وقام بتأليف عدة كتب، وخدم لفترة قصيرة كمتحدث بإسم المجموعات المعارضة السورية.
 
عاش المعارض البارز هو وزوجته "سوزان الجيلاتي" فى الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات فى سلسلة من التصاريح المؤقتة التى تنتهي اخرها فى منتصف العام القادم، ولديه ثلاثة أطفال يحملون الجنسية الأميركية.
 
اعضاء على قائمة امريكا للإرهاب!
 
يشار الى أن مصدر في الائتلاف السوري المعارض كان قد صرح لوسائل اعلام عام 2015، بأن "واشنطن وضعت كافة أعضاء الائتلاف وبعض المعارضين السوريين وعائلاتهم ضمن قائمة الممنوعين من دخول أراضيها بسبب اشتراكهم في أعمال إرهابية".
 
وأكد المصدر حينها لـ "صحيفة ايلاف الالكترونية"، أنه "عندما حاول عضو في الائتلاف الحصول على تأشيرة الى الولايات المتحدة أفادت سفارتها أنه ممنوع من الدخول الى البلاد حسب القانون 212، ويتوجب احضار استثناء خاص من وزارة الأمن الداخلي".
 
 وقال عدد من أعضاء الائتلاف إنهم فوجئوا لدى طلبهم تأشيرات لدخول الولايات المتحدة، بأنهم مصنفون أميركيًا ضمن حالة تمنعهم من دخول أراضيها، بناءً على اشتراكهم في "نشاطات إرهابية"، أو من المرجح ان يشتركوا في نشاطات إرهابية بعد دخول البلاد، أو روجوا لنشاطات إرهابية تسببت في قتلى أو إصابات خطيرة".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق