فورد: الاكراد في سوريا سيدفعون ثمناً غالياً

فورد: الاكراد في سوريا سيدفعون ثمناً غالياً
الأخبار العاجلة | 19 يونيو 2017
قال روبرت فورد السفير الأمريكي الى سوريا حتى عام 2014 أن الإيرانيين سيدفعون بالأميركيين الى الانسحاب من الشرق السوري كما انسحبوا من بيروت والعراق.

واعترف فورد في حديث صحفي إلى الشرق الأوسط في لندن "نشر اليوم الاثنين" بأن الاكراد في سوريا سيدفعون ثمناً غالياً جراء ثقتهم بالأميركيين الذين يستخدمونهم لقتال داعش دون أي دفاع لاحق عنهم بوجه النظام السوري او إيران او حتى تركيا.

وأضاف " المسؤولين الأمريكيين يستخدمون الكرد بطريقة تكتيكية ومؤقتة، ولن يستخدموا الجيش الأمريكي للدفاع عن غرب كردستان كإقليم مستقل في مستقبل سوريا".

فيما أوضح فورد عن سبب ارتكابه أكبر خطأ سياسي؛ حينما خابت توقعاته في ارسال إيران و«حزب الله» آلاف المقاتلين؛ مضيفاً "لم أكن أتوقع أن يضحي «حزب الله» بسمعته في العالم العربي لأجل الأسد، كنت أعتقد أنهم سيفاوضون على ائتلاف سياسي أولا، لم نكن نتوقع ذلك مطلقاً."

وأشار فورد الى انتصار الأسد في الصراع السوري معتبراً انه ربما خلال عشر سنوات سيأخذ (الأسد) كل البلاد، ولن يحاسب النظام على السلاح الكيماوي والقتال والتعذيب والبراميل المتفجرة واللاجئين والنازحين؛ لا محاسبة.
"ربما سيأخذ النظام بعض الوقت كي يستعيد درعا، عاجلا أو آجلا سيذهب إلى إدلب؛ سيساعده الروس وسيذهب إلى القامشلي ويعقد اتفاقا مع إيران وتركيا لتدمير الأكراد."

الدبلوماسي الامريكي تحدث ايضاً في حديثه الصحفي الى لقاء وزيري الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، في أيلول 2013، واصفاً معاملة لافروف لكيري كطفل.
وقال لافروف لكيري، بحسب فورد، “إذا كنت تعتقد أننا سنأخذ (بشار) الأسد ونعرض اللجوء عليه فأنت مخطئ”.

كما أكد فورد أن الرئيس الأميركي الجديد "دونالد ترامب" يريد تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة لكنه لا يعرف أن “اللعبة انتهت، فأوباما لم يترك لإدارة ترامب الكثير من الخيارات لتحقيق هدفها”. على حد تعبير فورد.

وكشف فورد أن الولايات المتحدة أعطت السوريين «أملاً زائفاً»؛ وذلك لأن مسؤولين أميركيين قدموا وعوداً لم ينفذوها.

 وكان السفير السابق قد ادلى بتصريحات صحفية نهاية العام الفائت؛ واصفاً الحرب السورية بأنها كانت عام ٢٠١٢ حرب استنزاف إنما دينامياتها تغيّرت اليوم. فما تغير هو أن الإيرانيين باتوا قادرين على المجيء بآلاف المقاتلين من ميليشيات في العراق أو مخيمات لاجئين للأفغان في شرق إيران.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق