محاولات لضبط الفلتان الأمني بحلب

محاولات لضبط الفلتان الأمني بحلب
أخبار | 15 يونيو 2017
يحاول النظام السوري وقيادات مجموعات مسلحة موالية له، ضبط الفلتان الأمني في مدينة حلب عبر إصدار عدة قرارات، وذلك على خلفية تكرار حوادث أبرزها مقتل طفل على يد أحد عناصر "اللجان الشعبية".

وأصدر محافظ حلب، حسين دياب، أمس الأربعاء، قراراً تقضي مادته الأولى بمنع دخول أي مواطن باللباس العسكري إلى مبنى الأمانة العامة لمحافظة حلب أو أي جهة حكومية في حال كان لا يحمل مهمة رسمية بالمراجعة موقعة من قائد الوحدة التي يتبع لها.

وتمنع المادة الثانية إدخال السلاح إلى الجهات العامة، وكذلك مراجعة المدراء والعاملين بدون المهمة الرسمية، بينما كلفت المادة الثالثة قيادة شرطة المحافظة بتنفيذ مضمون الأمر الإداري واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين فوراً.

وذكر مراسل التلفزيون السوري التابع للنظام السوري شادي حلوة، أمس الأربعاء، أن زميله بدر جدعان تعرّض للإساءة من قبل عناصر مسلحة بحلب، وأوضح شادي على صفحته في فيسبوك "باختصار شديد.. الاخ طلع براسو يرجّع السيارات كلها مشان يمشي عكس السير.. عرّفه زميلي بدر عن نفسه.. فشتمه وشتم اللجنة الامنية والاعلام السوري".

كما أقدم عناصر من "اللجان الشعبية" يرتدون زياً عسكرياً مساء الأحد الماضي، بإطلاق الرصاص على طفل في حي الموكامبو بحلب، ما أدى لمقتله، قبل أن يلوذ العناصر بالفرار في سيارة لا تحمل لوحات.

إقرأ أيضاً: فلتان امني مستمر في حلب.. طفل يقتل بدم بارد

 وبما يتعلق بـ "كتائب البعث"، وهي مجموعات مسلحة موالية لجيش النظام، ويشرف على تشكيلها حزب البعث العربي الاشتراكي، أصدر أمين فرع الحزب بحلب، فاضل النجار أمراً إدارياً نص على منع حمل السلاح خارج مقرات الحراسة.

وكذلك منع ارتداء اللباس العسكري لغير المكلفين بحراسة مقر الفرع ومقرات الشعب الحزبية، ومنع التجول بالسيارات والسلاح دون أمر مهمة موقعة من أمين الفرع شخصياً، ومنع قيادة الدراجات النارية دون مهمة رسمية موقعة من أمين الفرع حصراً.

كما نص الأمر على منع عناصر "كتائب البعث" من ارتداء البدلة العسكرية إلا من كُلف بمهمة وردية حراسة المقر التابع له، ومنع ارتداء اللباس العسكري للعناصر التابعين لكتائب البعث المكلفين بعمل إداري.

قد يهمك: ضحية جديدة في استمرار الانتهاكات الامنية بحلب

واعتدى شابان يرتديان الزي العسكري لقوات النظام، الثلاثاء الماضي، على شاب في مدينة حلب في منطقة الجميلية، ما أدى لإصابته بجروح ورضوض وكسور، كما قتلت طبيبة أسنان في حلب الأسبوع الماضي دهساً بسيارة لا تحمل لوحات.

واشتكى أهالٍ من حلب وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، من تفاقم الفلتان الأمني في المدينة وتزايد الاعتداءات على مدنيين من قبل عناصر مسلحين موالين للنظام السوري على مدنيين.

يذكر أن روسيا نشرت مؤخراً كتيبة من الشرطة العسكرية في حلب وبخاصة في أحياء شرق المدينة كانت خاضعة لسيطرة فصائل معارضة بهدف "حفظ الأمن"، إذ وقعت عدة اشتباكات بين تلك القوات وبين عناصر مجموعات مسلحة موالية لجيش النظام على خلفية سرقة أثاث لمنازل غادر أصحابها المدينة بسبب الحرب الدائرة. 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق