مع استمرار الازمة الدبلوماسية الخليجية ما بين السعودية والامارات من جهة وقطر من جهة اخرى يتابع الجمهور السوري تبعات هذه الازمة ويراقب المتابعون للوضع السوري تصريحات رجالات تشكيلات المعارضة السورية المحسوبة ما بين قطر والسعودية.
التفاعلات وردود الفعل من قبل شخصيات سياسية سورية على تماس بالدولتين المتخاصمتين جاءت مختلفة ومنقسمة فيما بينها بحسب ما رصدت روزنة.
فراس الحراكي سفير الائتلاف بدولة قطر قال في تصريحات اعلامية ان جميع الاتهامات التي توجه إلى قطر بأنها تدعم الجماعات المتطرفة في سوريا وأنها هي السبب في إطالة الأزمة السورية كلام غير صحيح.
وقال ان دولة قطر قدمت كل الدعم للثورة السورية ولعبت الدور الإيجابي من أجل التوصل إلى حل سياسي وإنقاذ الشعب السوري.
لافتاً إلى أن اتهام قطر بأنها منحازة إلى إيران هو اتهام باطل وبعيد عن الحقيقة وتأتي ضمن حملة تشويه صورة قطر.
خالد خوجة رئيس الائتلاف السابق تبنى موقفاً واضحاً وصريحاً في دعم قطر وكتب بشكل مباشر عن قرار نشر قوات عسكرية تركية في قطر بأن تفعيل الاتفاقية العسكرية بين تركيا وقطر خطوة مضادة ضمن سيناريو محسوب مسبقا، ومع الدعم الأوربي أصبحت اللقمة كبيرة على مراكز الثورة المضادة.
وذكر في تغريدة ثانية تناولت الرئيس الأمريكي ترامب حيث قال خوجة تغريدات ترامب إثر مساعي تركيا والكويت الحميدة تذكر بتصريح سفيرة أمريكا في العراق الذي أعاد تحفيز صدّام بعد احتلال الكويت إثر جهود مماثلة.
فيما دعا أحمد معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف (ترك الائتلاف في وقت لاحق) إلى تغليب مصلحة السوريين والابتعاد بأن يكونوا وقوداً لمعارك غيرهم.
اقرأ ايضاً..البرلمان التركي يوافق على نشر قوات عسكرية في تركيا
واكتفى الدكتور برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني بنشر مقال كان يشرح وضع العلاقة بين الدولتين (السعودية والقطرية) وتاريخ العلاقات الخليجية والذي يوضح اتخاذ موقف محايد بعيداً عن اي تصريح منحاز لجهة دون الاخرى؛ الامر الذي اتبعته الصفحة الرسمية للهيئة العليا للمفاوضات على تويتر.
وتراجع احمد رمضان رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف الوطني السوري عن تصريحاته لروسيا اليوم الذي تحدث فيها للشبكة الروسية عن علاقات الائتلاف الجيدة مع كافة الأطراف مؤكدا عدم الرغبة في التعليق على الوضع الحالي. وقال أن الموضوع قيد الدراسة ونحن لا نرغب في التعليق حاليا، ونتمنى أن يكون هناك وحدة في الصف العربي، لأن ذلك في مصلحة الشأن السوري بشكل عام.
وغرد في صفحته على تويتر تكذيباً لروسيا اليوم مستهجناً هذا خبر كاذب من روسيا اليوم، وقد اتصلوا وأبلغتهم عدم الرغبة في التعليق أو إصدار موقف. هذه قناة لا تختلف في التشبيح عن النظام الذي يدعمها!
فيما هاجمت مرح البقاعي الرئيس الأمريكي ترامب متهمة إياه بتأليب المشاكل وخلقها ما بين دول الخليج.
أما هادي البحرة كبير المفاوضين الأسبق بجنيف والمقيم في مدينة جدة السعودية، اكتفى بالتعليق بخبر صحفي عن الموضوع بتغريدة له على تويتر "الملك سلمان يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية تركيا".