طلب النظام السوري من إيران أن تتولى الإشراف على المرتبات الشهرية لآلاف من المقاتلين الشيعة الذين يقاتلون إلى جانبه.
ونقلت إذاعة صوت أميركا عن مسؤول رفيع في النظام السوري رفض الكشف عن اسمه، تأكيدات أن إيران وحدها ستدفع تلك الفواتير في المستقبل.
وقال المسؤول "أن عدد القوات الشيعية الحليفة للنظام السوري زاد بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين".
و جاء في وثيقة رسمية مسربة من وزارة الدفاع السورية كان موقع "زمان الوصل" المعارض قد حصل عليها، أن النظام السوري وافق على إعطاء إيران مسؤولية الدعم المالي للمقاتلين الأجانب، ومعظمهم من الشيعة القادمين من جنسيات متعددة، مع الإشارة أن عمليات الدفع كانت تتم بشكل نقدي مباشر من قبل إيران أو الحكومة السورية أو من قبل حزب الله الموالي لإيران.
وبحسب الوثيقة المسربة، فإن عدداً كبيراً من المقاتلين تم تجنيدهم من قبل إيران، إلا أن النظام السوري قام بتجنيد أكثر من 50 ألف مقاتل شيعي من جنسيات مختلفة ، وأن النظام يطالب من إيران تقديم المال لتلك القوات التي لم تكن مرتبطة بطهران بشكل مباشر.
فيما تقول تقارير أن عدد المقاتلين يقدر بـ أكثر من 88 ألف مقاتل إلى جانب 10 آلاف جندي من الحرس الثوري الإيراني وآلاف المقاتلين من حزب الله.
وحسب إذاعة صوت أمريكا فإن إيران أعربت منذ فترة طويلة عن رغبتها في قيادة جيش موحد في المنطقة، وخاصة في سوريا، كما أن تزايد قوتها في سوريا والعراق يسبب عدم الارتياح في العواصم الغربية.
وتنقل الإذاعة عن طهران قولها، بأن قواتها موجودة في سوريا لحماية ضريح السيدة زينب في دمشق، وهو موقع مقدس شيعي.
وقال طلحت عبد الرزاق الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية بجامعة إكستر في لقاء مع الإذاعة ، أنه من الطبيعي أن يسيطر الحس الثوري الإيراني على المزيد من "المجاهدين الشيعة"، بحسب تعبيره، فعلى المدى الطويل يبدو تشكيل جيش موحد في سوريا تحت إشراف طهران أمراً عملياً جداً.
و قالت الإذاعة أن عددا من الباحثين الآخرين اتفقوا على أن الخطوة تنسب بالنسبة لطموحات إيران في المنطقة ونفوذها في سوريا والوضع المالي الصعب الذي يعيشه النظام السوري.