قالت حكومة النظام السوري، أمس الاثنين، إن "مناطق خفض التصعيد" التي تفاوضت عليها كل من روسيا وإيران وتركيا والتي دخلت حيز التنفيذ في نهاية الأسبوع الماضي لا يمكن رصدها من قبل الآخرين بما في ذلك الامم المتحدة.
وأضاف الإعلان الذي أصدره وزير الخارجية في حكومة النظام وليد المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، عن عدم ثقته حول كيفية ضمان الامتثال للاتفاق الذي يوقف المعارك نظرياً في أربع مناطق من البلاد.
اقرأ أيضاً: المعلم يحذر الأردن.. ويعلن الالتزام بـ "خفض التصعيد"
وقال المعلم، "إننا لا نقبل دور الأمم المتحدة أو القوات الدولية لمراقبة الاتفاق"، مضيفا: "اذا كان هناك مخالفات فإن الجيش السوري سيكون مستعداً للرد بطريقة حاسمة".
وأرسلت روسيا إشارات بأنها تأمل في الحصول على تأييد للاتفاق من الولايات المتحدة، على الرغم من خلافاتها العميقة حول الحرب في سوريا التي هي الآن في سنتها السابعة.
ويعتبر اتفاق مناطق وقف التصعيد الذى تم التوصل اليه فى أستانا بكازاخستان، الخميس، إحدى أكثر التعهدات الدبلوماسية طموحاً من جانب القوى الخارجية لوقف الحرب ولكنه أثار الشكوك من المتمردين ومن بعض المؤيدين أيضا، بما فيها الولايات المتحدة.
وقال تشارلز ليستر، وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، في مؤتمر صحفي نشر على الموقع الإلكتروني للمعهد: "لقد استثمرت موسكو جميع بطاقاتها في عملية أستانا".
وأضاف أن "روسيا لديها الكثير لتخسره إذا ما فشلت هذه المبادرة، الأمر الذى يجعل الحصول على بيان أمريكى داعم أمراً بالغ الأهمية".
واعربت وزارة الخارجية الاميركية عن قلقها إزاء دور إيران في الاتفاق، وعن تاريخ وقف اطلاق النار الفاشل في الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف وتسببت في نزوح ملايين السوريين.
وبموجب الاتفاق الذى يستمر مبدئيا لمدة ستة اشهر، يحظر على جميع المقاتلين فى النزاع استخدام الأسلحة فى مناطق خفض التصعيد، بما فى ذلك الطائرات الحربية، كما يسمح الاتفاق بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في هذه المناطق.
ولا ينطبق الاتفاق على المقاتلين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أو جبهة النصرة، التي لا تزال نظرياً عرضة للهجوم.
قد يهمك.. "العليا للمفاوضات": اتفاق خفض التصعيد غامض وغير مشروع
ولا يزال من غير الواضح كيف يمكن أن يؤثر الاتفاق على الغارات الأمريكية على أهداف الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال دبلوماسي روسى كبير، ألكسندر لافرنتيف، يوم الجمعة، إن الاتفاقية ستوقف الطائرات الحربية الأمريكية من التحليق فى المجال الجوي لسوريا، إلا أن متحدثاً باسم وزارة الخارجية الأميركية ادغار فاسكيز نفى هذا التصريح قائلاً إنه "لا معنى له".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)