أعربت منظمة الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عن "قلقها البالغ" بشأن مصير آلاف المدنيين المعتقلين في سجون النظام السوري، مشيرةً إلى أن لديها "أسباب للاعتقاد بأنهم يتعرضون بشكل منهجي لمعاملة قاسية ولا إنسانية ومهينة، بينها التعذيب والعنف الجنسي".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، إن "هيئات الأمم المتحدة، وعلى مدار السنوات الماضية، وثقت بانتظام، وأبلغت عن انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون ومراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري".
اقرأ أيضاً.. واشنطن: النظام السوري أحرق جثث المعتقلين في صيدنايا
وتأتي تصريحات المسؤول الأممي، بعد إعلان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، الاثنين، أن واشنطن "لديها أدلة حول إحراق النظام السوري جثامين معتقلين في بناء داخل سجن صيدنايا العسكري شمال دمشق، بعد قتلهم".
وهو ما علق عليه دوجاريك بقوله: "لا تستطيع الأمم المتحدة التحقق بشكل مستقل من المعلومات عن محرقة في سجن صيدنايا"، لافتاً إلى رفض النظام السوري الطلبات المتكررة من هيئات الأمم المتحدة المختلفة للوصول إلى مراكز الاحتجاز والسجون.
ونفت حكومة النظام السوري بشدة اتهامات الإدارة الأمريكية بشأن محرقة سجن صيدنايا، ووصفتها بأنها "رواية هوليودية منفصلة عن الواقع".
بدورها، طالبت فرنسا بإجراء تحقيق دولي في الاتهامات الأميركية للنظام السوري بإنشاء محرقة جثث للمحتجزين.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان، إن هذه الاتهامات "في غاية الخطورة"، داعيةً روسيا إلى استخدام نفوذها لدى النظام السوري "من أجل السماح للجنة تحقيق دولية وللصليب الأحمر بزيارة السجن".
قد يهمك.. العفو الدولية: مسلخ بشري وشنق جماعي في سجن صيدنايا
وقالت منظمة العفو الدولية عبر تقرير نشرته في شهر شباط الماضي، وحمل اسم (مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا) ، إن النظام السوري أعدم نحو 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا غالبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.
وعرضت المنظمة الحقوقية في تقريرها شهادات لحراس سابقين في السجن ومعتقلين وقضاة شهدوا الإعدامات.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)