إيقاف نشاطات المكتب الطبي في الغوطة والسبب!

إيقاف نشاطات المكتب الطبي في الغوطة والسبب!
أخبار | 14 مايو 2017

علّق المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية اليوم الأحد أعماله، احتجاجاً على اعتداء عناصر من "فيلق الرحمن" على رئيس مجلس الإدارة والكوادر الطبية، خلال تواجد أحد باصات المبيت على أحد حواجز الفيلق، بحسب ما قال المكتب في بيان.

وطالب البيان كافة الأطراف في الغوطة الشرقية "بفتح الطرقات وإزالة الحواجز لتسهيل حركة المدنيين"، رافضاً الاحتكام للسلاح، ومؤكداً على "تحييد المؤسسات الطبية والمدنية وحصانة كوادرها من الاعتقال و الإساءة والأذى"، وعلى ضرورة "تسهيل حركة المرضى والمصابين وضمان سلامتهم لتأمين وصولهم إلى المراكز الطبية". 

ويعلق المكتب الطبي في الغوطة الشرقية أعماله بدءً من اليوم 14 أيار 2017 في العيادات ومراكز الرعاية الأولية، باستثناء الخدمات الإسعافية، وذلك إلى حين تحديد اللجنة الخاصة التي سيشكلها المكتب مع قادة الفيلق والفصائل الأخرى آليات واضحة تضمن عدم تكرار هذه الحوادث، وسلامة الكوادر الطبية والمرضى والمصابين وتنقلاتهم، بحسب ما جاء في البيان.

الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان أشار من إسطنبول أن ما حصل على أحد حواجز الفيلق ناجم عن "عدم تعرّف عناصر الحاجز على الفريق وهويته"، وبحسب مراسل روزنة، فقد دخل الكادر الطبي في اعتصام مفتوح احتجاجاً على ما تعرض له من إساءات، في وقت اجتمع فيه قائد "فيلق الرحمن" ومجلس قيادة الفيلق مع اللجان الطبية في محاولة لإيجاد حل للمشكلة.

اللجنة المدنية في الغوطة الشرقية استنكرت أيضاً في بيان ما تعرض له فريق المكتب الطبي، وطالبت يتجريم ومحاسبة العناصر المسؤولين عن الحادثة، داعيةً فيلق الرحمن إلى "فتح الطرقات وإزالة الحواجز والسواتر الترابية التي تعيق حركة المدنيين".

وكان "مجمع اليمان الطبي" في الغوطة الشرقية قد تعرض أيضاً بتاريخ 12 أيار إلى اعتداء من قبل أحد عناصر "فيلق الرحمن"، وبحسب بيان المركز الطبي لبلدة المليحة فإن العنصر قام "بالتشبيح والاعتداء على مجمع اليمان الطبي"، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من تجمع الأهالي لحل الإشكال إلا أن العنصر قام "بإطلاق النار بين أقدام العزل دون أدنى مسؤولية". وطالب البيان بمحاسبة العنصر المسؤول، والحد من هذه "التصرفات الغير مسؤولة"، داعياً الفصائل كافة "بكف أذاهم" عن المرافق العامة وخاصة الطبية منها.

وشهدت مدينة دوما اليوم وقفة تضامنية للأهالي، استنكروا فيها ما جرى من اعتداء على أطباء الغوطة الشرقية، مطالبين بإزالة الحواجز والسواتر الترابية، وبالكف عن تقطيع أوصال الغوطة الشرقية.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق