توجه، اليوم السبت، وفد من أهالي بلدة محجة الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف درعا الشمالي الأوسط إلى مدينة إزرع الخاضعة لسيطرة النظام ، للقاء العميد في جيش النظام وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، والتوقيع على اتفاق المصالحة.
ويقضي الاتفاق بإدخال كافة السلع والمواد الأساسية الى البلدة مقابل هدنة يلتزم بموجبها الطرفان بتحييد المنطقة عن أي عمل عسكري مستقبلاً، وإخراج جميع المعتقلين من أبناء البلدة مع بقاء مقاتلي المعارضة مع سلاحهم داخل البلدة.
اقرأ أيضاً: تواصل الهجوم على "محجة" المحاصرة بريف درعا
وبحسب ما صرح الناشط الحقوقي أحمد اليمان من داخل بلدة محجة لروزنة، فإن الاتفاق جاء "بعد دفع مبلغ قدره 25 ميلون ليرة سورية عن طريق وسيط من مدينة الصنمين، وتسليم أكثر من 45 بارودة روسية على مراحل تقدر قيمتها بـ 20 مليون ليرة للعميد ناصر، منذ بداية المفاوضات مع النظام في أواخر العام 2016".
وأشار اليمان، إلى أن "فصائل المعارضة في البلدة قبلت بدفع عشرات الملايين، مقابل عدم تهجير البلدة بالكامل وإفراغها من السكان كما حصل في العديد من القرى والمدن السورية".
قد يهمك: النظام السوري يُخيِّر بلدة بين "المصالحة أو الحرق"!
وتكمن أهمية بلدة محجة في موقعها وسط الطريق الدولي والطريق القديم دمشق - درعا على بوابة درعا الشمالية، مما يمنحها القدرة على عزل جيش النظام عن دمشق في حال انطلقت معارك منها، مما دفع قوات النظام لحصارها وعزلها لأكثر من أربعة أشهر.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)