اعتبرت هيئة "تحرير الشام"، أن الموافقة على اتفاقية أستانة "خيانة للدماء التي سفكت في سبيل تحرر المسلمين في الشام"، وأنه يجب "على كل مسلم العمل على خرق هذه الاتفاقية ومعارضتها وتعرية الواقفين خلفها".
جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الفتوى في تحرير الشام، أمس الثلاثاء، أفتى فيه بقتال أي قوة عسكرية تقدم على محاولة دخول محافظة إدلب، معتبراً ذلك من باب "رد الصيال".
اقرأ أيضاً: بدء خروج مقاتلي "تحرير الشام" من مخيم اليرموك
وقالت الهيئة: "تطالعنا الأخبار من عدة مصادر عن تحركات غير مسبوقة من قبل بعض فلول الفصائل المفسدة، وتهدف هذه التحركات إلى توغل وتدخل يستهدف الشريط الحدودي ومن ثم إلى عمق المناطق المحررة في إدلب وغيرها".
وذكر بيان الهيئة، أن قتال هذه المجموعات "هو من نوع جهاد الدفع للعدو الصائل، وفرض عين على كل مسلم.. فضلاً عن الاستماتة دون تمكينهم من احتلال ما حُرر بدماء المجاهدين من مناطق".
وأضافت الهيئة، أن "هذا الحكم يشمل هذه الفلول والمتعاونين معهم، والذين يسمحون لهم بالعمل تحت رايتهم، فكل أولئك سواء في حكم وجوب دفعهم وقتالهم".
وتوصلت الدول الراعية لمفاوضات "أستانة 4" تركيا وروسيا وإيران، في الرابع من أيار الجاري إلى اتفاق "خفض التصعيد" القاضي بإقامة أربع مناطق آمنة بسوريا لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد.
وكان الجيش التركي، قد قام بالتزامن مع دخول اتفاق مناطق "خفض التصعيد" حيز التنفيذ، ليل السبت الماضي، باقتلاع الجدار الاسمنتي الذي وضعه مسبقاً على الحدود من جهة مدينتي حارم وسلقين بريف إدلب.
قد يهمك.. تركيا تنفي دخول جيشها إلى إدلب
بدورها نفت ولاية هاتاي جنوب تركيا، أنباءً عن دخول وحدات من الجيش التركي إلى إدلب في إطار اتفاقية "خفض التصعيد"، وذلك بالتزامن مع تعزيزات عسكرية تركية أرسلتها إلى الحدود من جهة إدلب.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)