من الأغنى نفطياً حمص والساحل أم الجزيرة السورية؟

من الأغنى نفطياً حمص والساحل أم الجزيرة السورية؟
أخبار | 05 مايو 2017

نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر في وزارة النفط بحكومة النظام، أن ما تحتويه محافظة حمص والساحل، من الغاز والنفط، يمثل ثلاثة أضعاف ما تحتويه المنطقة الشمالية، والخاضعة حاليا لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وقوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع واشنطن.

ما تزال الحرائق مشتعلة في حقول النفط والغاز في حقول شاعر وجزل بريف حمص الشرقي التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخرا، و ذلك بعد تفجيرها من قبل تنظيم الدولة قبيل الانسحاب منها لمنع النظام من الاستفادة منها، إضافة إلى استمرار اشتعال الحرائق  في خمس حقول للغاز في منطقة حيان الغازيّة للشهر الثاني على التوالي.

ويسعى النظام بدعم فني ولوجستي روسي لإخماد هذه الحرائق تمهيدا لإعادة تأهيل هذه الحقول وتسييرها للخدمة فيما تحدثت مواقع موالية انه ذلك سيصبح جاهزا مع نهاية العام الحالي، وهو ما أكده مصدر مسؤول في النظام السوري لصحيفة الوطن المحلية، حيث سيتم ربط الآبار السليمة ووضعها في الإنتاج لنقل الغاز إلى معمل إيبلا للغاز، وذلك بعد تأمين صيانة وتأهيل خط النقل والتغذية، مع وجود منطقة بطول 6 كم من خط الغاز تعرضت للتخريب.

ويعتبر حقل شاعر من أغزر الحقول الغاز والنفط حيث ينتج حوالي ٢.٥ مليون متر مكعب من الغاز و حوالي ثلاث آلاف برميل من النفط وهو خارج عن الخدمة منذ بداية عام ٢٠١٦.

وما تزال المعارك مستمرة في محيط الحقول المذكورة مع محاولات مستمرة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من أجل استعادة السيطرة عليها، يقابلها محاولات النظام توسيع سيطرته في المنطقة تزامنا مع غارات مكثفة للطيران السوري والروسي على مواقع الاشتباك.

ويرجح مراقبون أن تحتل سورية مرتبة متقدمة من إنتاج الغاز عالمياً، إذ ذكرت “سبوتنيك العربية”، أمس الأول، أن الاحتياطي من الغاز والبترول، يتركز في البادية السورية والساحل بواقع 83%، بينما يوجد في الجزيرة السورية فقـط 12%، خلافاً لما هو متداول.

وحسب الدراسات الحديثة، فإن حقول الجزيرة السورية ستبدأ بالنضوب اعتباراً مـن عام 2022، بينمـا باقي الحقول في البادية والساحل، تقع في منطقة زمنية تمثل بدايات استغلالها عام 2018، وستبقى حتى عام 2051 على أقل التقديرات.

وسببت الحرب التي تتعرض لها سوريا باستهداف وسرقة حقول الغاز، وبالتالي انخفض إنتاج الغاز من 21 مليون متر مكعب إلى 8.2 مليون متر مكعب يومياً خلال الأزمة.

فيما كان حقل الشاعر في تدمر ينتج 2 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، علماً أن خمسة آبار دخلت في الخدمة خلال عام 2016، كما أن بئر صدد 6 الذي تم إدخاله إلى الخدمة مؤخراً، ينتج 450 ألف متر مكعب يومياً.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق