كيف سيتعامل ماكرون ولوبان مع مشكلة الإرهاب في سورية ؟

كيف سيتعامل ماكرون ولوبان مع مشكلة الإرهاب في سورية ؟
أخبار | 04 مايو 2017

تبادل المرشحان للإنتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان زعيمة حزب يمين متطرف وإيمانويل ماكرون مرشح حزب الوسط الاتهامات أثناء المناظرة الثانية التي حدثت مساء أمس الاربعاء  قبل أربعة أيام للدورة الانتخابية الثانية والنهائية للإنتخابات الفرنسية والتي ستقرر مصير فرنسا للسنوات الخمس المقبلة.

السياسة الخارجية :

أعلن إيمانويل ماكرون أنه سيتبع الخط الديغولي- الميتراني، وأكد على أن أهم أولوياته هو محاربة الإرهاب الإسلاموي ومكافحة التيار الجهادي الإرهابي خارج حدود فرنسا في المناطق السورية والعراقية، من أجل الوصول إلى حل سلمي سياسي يتم التفاوض بشأنه بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة.

وأضاف ماكرون أنه سيقترح على الرئيس الاميركي ترامب التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الحفاظ على استقلالية صوت فرنسا فيما يتعلق بالوضع في سوريا والعراق.

في الملف الروسي، أكد مرشح حزب وسط أنه لن يكون خاضعاً لإملاءات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بالوضع في سوريا، مناقضاً مشروع لوبان التي تتبع لبوتين وسياساته من الناحية المالية حسب رأيه. 

وأوضحت مرشحة حزب اليمين المتطرف مارين لوبان رغبتها باقامة علاقات مع روسيا،قائلة أنه لايوجد أي سبب لإقامة حرب باردة مع موسكو، معتبرة أن فرنسا تملك الكثير من الأسباب لإقامة علاقات ديبلوماسية واستراتيجية وتجارية مع روسيا لأنها قوة كبرى .

ملف الأمن والإرهاب:

اتهمت  مارين لوبان  منافسها في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية ايمانويل ماكرون بعدم امتلاكه لمشروع سياسي وأنه متواطئ مع الأصوليين في فرنسا. 

واعتبرت لوبان أن الوسيلة الأمثل للتعامل مع الوضع الاقتصادي في فرنسا وإيجاد حل للمشكلة يتم عن طريق التعامل مع وجود الاسلاميين الأصوليين في فرنسا وطردهم إلى خارج البلاد.

وأوضحت لوبان أثناء المناظرة أن مشروعها في محاربة الأصولية والتطرف الإسلامي يدعو إلى طرد الاصوليين وخصوصا المدرجين على قائمة " إس" إلى خارج فرنسا، كما أشارت إلى نيتها في سحب الجنسية الفرنسية من كل فرد يحمل جنسية أخرى غير الفرنسية.

و بينت أن أجندتها بهذا الخصوص تتضمن إقفال المساجد و طرد الأصوليين واعتراض الاتحادات الاسلامية مثل اتحاد المنظمات الأسلامية في فرنسا، والتي اتهمتها لوبان بالأصولية و دعم الاخوان المسلمين.

 ويشار إلى أن اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا تدعم مرشح حزب الوسط في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في حملته الانتخابية.

و دافع  ماكرون عن نفسه وعن مشروعه بالقول أن طرد الأصوليين جميعاً لن يفيد، والتهديد بسحب الجنسية لن يخيفهم، وبأن عليهم أن يكونوا اقوى وأكثر واقعية في التعامل مع الموضوع.

وتصدر ماكرون الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية وحصد 24.01% من الأصوات فيما حصلت مارين لوبان على أصوات 21.30% من الناخبين، وفق النتائج النهائية والرسمية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة. 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق