انتشرت صورة للمصور السوري زكريا عبد الكافي على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الدولية والذي التقطها أثناء مظاهرة احتجاج ضد مرشحة اليمين ماري لوبين.
المصور السوري زكريا عبد الكافي والذي يعمل في وكالة الأنباء الفرنسية والذي عمل كمراسل لها في مدينة حلب قام بالتقاط صورة لشرطة في قوات مكافحة الشغب فيما النيران تشتعل بجسده في أحد شوارع باريس .
وخلال اتصال هاتفي مع راديو روزنة قال زكريا عبد الكافي انه كمصور حربي وبحسب الخبرة التي حصل عليها من خلال ورشات العمل التي قدمتها له وكالة الأنباء الفرنسية والاتحاد الأوروبي أصبح لدينا خبرة في التقاط اللحظات المناسبة لما يجري ، وخصوصا اننا كنا نعمل ضمن أصعب النقاط في سوريا او الاماكن التي يعمل فيها المصور الصحفي بشكل عام ، وتابع عبد الكافي ، اعتبر هذه الصورة عادية امام ماكنا نقوم به في سوريا ، والأمر الذي احتاجه فقط التركيز والقدرة على الاختيار الصحيح للقطة .
وأضاف زكريا عبد الكافي عن اللحظات التي قام بها بهذه الصورة قائلا : "الحقيقة كنت ضمن مظاهرة خرجت في باريس واردت ان انقل مايجري في هذه المظاهرة وتمكنت من التقاط هذه الصورة ، وفوجئت بانتشارها بهذه السرعة وبرغم اني توقعت ان تكون الصورة الأولى في فرنسا لكن صراحة لم اتوقع ان تتصدر الصحف الدولية والعالمية .
وأضاف عبد الكافي "برغم سعادتي بهذه الصورة وانتشارها ،الا انني حزين لما حل بالشرطي وخصوصا انني التقطها وهو جسده يحترق . وهو أمر لا يمكن تفاديه كوني أعمل على نقل مايجري ولحظة الحدث .
وأوضح زكريا عبد الكافي انه في بداية الحراك السلمي في سوريا ، كان العمل رائع جدا حيث كان يشعر انه فعلا صحفي حر وبإمكانه نقل مايجري ، عكس ايام ما قبل الثورة ، حيث كان العمل تحت سلطة النظام من المستحيلات ولايمكن نقل اي شئ الا تحت نفوذه وفي حال عملنا اي تقرير يخالف معاييره كنا نتعرض للاعتقال .
وتحدث عبد الكافي عن المرحلة اللاحقة والتي جاءت فترة القصف الشديد والبراميل المتفجرة واصبح عمل المصور أكثر صعوبة ، اذ كنا في خشية دائمة من الموت ونحن نوثق مايجري من في المناطق التي تتعرض للقصف اليومي .
وأشار عبد الكافي ان المناطق الاكثر صعوبة كانت مناطق داعش والفصائل المتطرفة حيث لايوجد ابدا من حيز الحرية للصحافة هناك، بينما كانت مناطق الجيش الحر وفصائل المعارضة هي الاكثر أريحية حيث نعمل بكل حرية .
يشار أن زكريا عبد الكافي عمل في حلب كمراسل حربي لوكالة ال اف ب ، وعلى مدى ثلاث سنوات وهو يعمل لدى وكالة الأنباء الفرنسية حاليا في باريس وتم تكريمه من قبل الوكالة هو ومراسلين اخرين في باريس لنقلهم للحدث السوري خلال السنوات الماضية .