أطباء بلا حدود لروزنة: نستأنف النشاط الطبي في الغوطة الشرقية فوراً.. ولكن!

أطباء بلا حدود لروزنة: نستأنف النشاط الطبي في الغوطة الشرقية فوراً.. ولكن!
أخبار | 03 مايو 2017
أكدت رئيسة المكتب الإعلامي الإقليمي لأطباء بلا حدود في الأردن "إيناس أبو خلف" إمكانية الاستئناف الفوري لنشاطات المنظمة في الغوطة الشرقية حالما توفرت الشروط الواجبة لاستمرار عمل كوادرها الطبية ضمن ظروف أكثر أمناً بعيداً عن أي وجه من أوجه الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال اليومين الماضيين.

وأضافت في تصريحات خاصة لروزنة "لقد لمسنا في الأيام الأخيرة حصول انتهاك مستمر لحرمة الجرحى والمراكز الطبية، فقد استقبلت المرافق الطبية لدينا أكثر من مئة جريح خلال يومين فقط، ونؤكد أننا لم نوجه إصبع الاتهام لفصيل معين، وموضوع الانتهاكات لم يحصل فقط في الغوطة الشرقية ولكنه هناك قد بلغ مداه الأقصى".

اقرأ أيضاً: استمرار اقتتال فصائل الغوطة.. ومقتل قيادي لـ"فيلق الرحمن"

وأشارت إلى وجوب ابتعاد الفصائل عن هذه المشافي والمراكز الطبية سواء كان الجريح مدني او غير مدني فنحن لا يهمنا ان كان المصاب عسكري او مدني، نحن نستقبل الحالات الإنسانية كحاجات طبية ولا ننظر الا من هذا المنظور، نريد ان يكون هناك وضوح في الاحتياطات وتسهيل نقل الجرحى وغيرهم من المرضى بغض النظر عن هويتهم، وكذلك عدم إعاقة حركة وتنقل سيارات الإسعاف.

ووصفت "أبو خلف" الوضع بالمقلق والمخيف جداً فالاشتباكات العنيفة كانت على مقربة من المراكز الصحية التي ندعمها بالإضافة إلى حدوث حالات انتهاك لحرمة المستشفيات فقد دخل عشرات المسلحين الملثمين في يوم 29 من شهر نيسان الفائت للبحث عن جرحى معينين بل تعدى الامر أكثر من ذلك حين قاموا بتوقيف سيارات الإسعاف للبحث عمن يطلبونهم "على حسب قولها".

وأردفت "هناك اختراق واضح وصريح للمراكز الطبية والموضوع وصل الى أوجه، لذلك اضطررنا لتعليق النشاط وكان القرار مدروس، وإذا توفرت ضمانات لتأمين المنطقة وعدم الاقتراب من المراكز الطبية والعمل على تأمين ممر آمن للجرحى للوصول الى المراكز الطبية سنستأنف النشاط فوراً."

وكانت قد أصدرت منظمة "أطباء بلا حدود"، يوم أمس الاثنين، بياناً أعلنت فيه تعليق كامل أعمالها، وإيقاف دعمها للنقاط الطبية على خلفية الاقتتال الحاصل بين فصائل الغوطة الشرقية، فيما رد فصيلا جيش الإسلام وفيلق الرحمن على بيان المنظمة ببيانين مختلفين.



وأكد بيان منظمة أطباء بلا حدود على تعليق عمل المنظمة حتى تحقيق الشروط التالية: تحييد المراكز الطبية عن كافة الصراعات الدائرة، ومنع دخول أي شخص مع سلاحه إلى المراكز الطبية، ومنع استعمال المراكز الطبية والتجهيزات وسيارات الإسعاف لأغراض عسكرية، وعدم إعاقة نقل المصابين والمرضى إلى المراكز الطبية لأي سبب كان، بالإضافة لتسهيل خروج المرضى والكوادر الطبية بأمان عند الحاجة.

 في حين أكد بياني جيش الإسلام وفيلق الرحمن حرصهم على سلامة جميع المرافق والمراكز الصحية والطبية والمشافي في جميع بلدات ومدن الغوطة الشرقية، والتعهد بحمايتها بغض النظر عن تبعيتها ويمنع منعا باتا استخدام أي من مرافقها وتجهيزاتها لأغراض عسكرية.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق