إسرائيل تعتمد استخباراتياً على صور "السيلفي" للمقاتلين في سوريا

إسرائيل تعتمد استخباراتياً على صور "السيلفي" للمقاتلين في سوريا
أخبار | 02 مايو 2017

قال مسؤول استخباراتي إسرائيلي بارز إنّ صور "السيلفي التي يلتقطها مقاتلو المعارضة السورية أو مقاتلو المليشيات الشيعية ويعرضونها على مواقع التواصل الاجتماعي، تمثل بشكل خاص معلومة استخبارية مهمة، يتم استنباط الكثير من المعلومات ذات الصلة بعد تفكيكها".

وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المتحاربون في سورية، من أهم الوسائل التي تعتمد عليها الاستخبارات الغربية في رصد تحركات المقاتلين، واستهداف مواقعهم، وتحليل البيانات التي يتم تداولها بينهم، وقد مكّنت تلك الوسائل، الولايات المتحدة من اغتيال شخصيات باررزة في التنظيمات التي تصفها بـ"الإرهابية"

وتابع: "من خلال هذه الصورة نعرف الأماكن التي يتواجد فيها هؤلاء إلى جانب معلومات أخرى"، مشددا على أن "السيلفي هو مصدر معلومات استخبارية قيم".

اقرأ أيضاً: سيلفي مراسل "سما" يغضب مؤيدي النظام!

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن المسؤول، قوله إن "التغريدات والصور التي يتم نشرها على "تويتر" و"إنستغرام" ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى تثير اهتمامنا بشكل خاص".

وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإنّ لديهم منظومة متكاملة قادرة على التمييز بين الصور، بين ما هو صادق وما هو كاذب، علاوة على تصنيف التغريدات والصور بحسب تصنيفات محددة بناء على معيار الثقة والتوظيف.

وتعتبر الحرب التي تخوضها فصائل المعارضة السورية، ضد قوات النظام السوري والقوات العسكرية الموالية له، من أكثر الأحداث في العالم، التي تعتمد على التقاط صور "سيلفي" لمقاتلي الطرفين من أجل إثبات سيطرتهما على مواقع جديدة في ساحة المعارك

ومثّل صراع "السيلفي" ما بين الناشط المعارض أبو روما"، وعدد من النشطاء الموالين للنظام، خلال معركة حلب الأخيرة، قبل تهجير أهلها من قبل النظام، أبرز ملامح الصراع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال لجوء الأول لبث مقاطع فيديو، وصور تظهر تواجده في منطقة سيطر عليها مقاتلي المعارضة للتو، ليرد عليه موالو النظام بصور وفيديوهات من مواقع أخرى للمعركة.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق