الجمعية البرلمانية الأوروبية تحجب الثقة عن رئيسها بسبب اجتماعه بالأسد
حجبت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، يوم الجمعة الفائت، الثقة عن رئيسها الإسباني، بيدرو أغرامونت، وذلك على خلفية لقائه مع بشار الأسد في آذار الماضي.
وجاء في بيان صادر عن الجمعية، أنها عقدت “اجتماعًا لبحث زيارة أغرامونت لسوريا، التي أجراها برفقة وفد من أعضاء مجلس الدوما الروسي”، وذكر البيان أن الجمعية “قررت حجب الثقة عنه، رغم تغيبه عن الجلسة”.
اقرأ أيضاً: الجمعية البرلمانية الأوروبية قد تقيل رئيسها بسبب لقائه الأسد
وذكر موقع "جيرون" الإخباري ماقاله نائب رئيس الجمعية، البريطاني السير روجر غال، عقب الجلسة، إن “الرئيس فضّل عدم حضور اجتماع اليوم، ولم يرسل رسالة استقالة، لذا فإن المكتب اضطر لأخذ هذه الخطوات”.
وكان أغرامونت قد واجه انتقادات أوروبية واسعة عقب الزيارة، الأمر الذي جعله يصرّح بأن “زيارة سوريا كانت خطأ، وأنا أعترف بهذا”، وذلك في افتتاح الدورة الربيعية للجمعية البرلمانية الأوروبية.
وعلى الرغم من أن أغرامونت تذرّع بأنه أجرى المقابلة مع بشار الأسد “بصفته سيناتورًا إسبانيًا”، إلا أن ذلك لم يُقنع الجمعية البرلمانية، الأمر الذي يرجح غيابه عن جلسة أمس الجمعة. وأضاف أغرامونت، “قلت لنفسي أن الأسد كلما استمع إلى مناشدات لانهاء العنف والتقيد بالعمل الديموقراطي، كلما كان الأمر أفضل لمستقبل الشعب السوري”.
وقالت رئيسة كتلة النواب الاشتراكيين الإيطالية ميشال نيكوليتي، إن ما حصل “خطأ سياسي جسيم” وطلبت من رئيس الجمعية “تحمل مسؤولياته والاستقالة”.
من جهته قال النائب الأوكراني الكسي غونشارنكو، “من المقزّز رؤية رئيس هذه الجمعية وهو يأخذ صورة مع شخص قصف شعبه بالغازات السامة”.
اقرأ أيضاً: بعد لقائه الأسد.. مطالب باستقالة رئيس الجمعية البرلمانية الأوروبية
وقال النائب المحافظ الهولندي بيتر اومتزجيت، إن اغرامونت وصل إلى دمشق على متن طائرة روسية وضعتها الحكومة الروسية بتصرفه برفقة النائب الاسباني الوسطي خوردي خوكلا، والنائب الليبرالي البلجيكي الان دستكسي وهما عضوان في هذه الجمعية.
وعبر العديد من النواب خلال اجتماعهم في ستراسبورغ عن استهجانهم لمبادرة النواب الثلاثة بالسفر إلى سوريا من دون إعلام الجمعية الأوروبية.
ويترأس "اغرامونت" الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا منذ كانون الثاني 2016، وزار دمشق برفقة النائب الاسباني الوسطي "خوردي خوكلا"، والنائب الليبرالي البلجيكي "الان دستكسي"، وهما عضوان في هذه الجمعية.
وأعلن النواب الثلاثة أنهم زاروا دمشق "للاطلاع على الوضع في حلب" بدعوة من برلمان نظام الأسد، وبأنهم أجبروا على الإلتقاء بالأسد.
ومن الجدير بالذكر، أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا مؤسسة تجتمع أربع مرات سنوياً في ستراسبورغ، وتتيح لنوابها الـ 324 من 47 بلداً أوروبياً مناقشة مسائل حقوق الإنسان ودولة القانون.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)