اجتمع اثنا عشر راقصاً من جميع أنحاء العالم على مسرح "سادلر ويلز" في لندن في 23 نيسان الجاري للتعبيرعن تضامنهم مع أهالي حلب، ضمن عرضٍ عالمي أقيم لجمع الأموال للاجئين. وتضمن شهادات مسجلة من حلب، وأداء للقداس اعتمد فيه على الشعر العربي في القرون الوسطى.
وتقول مصممة العرض الراقص جاسينغ شوبانا في تقرير لصحيفة "اندبندنت" البريطانية: "خلال تصميم العرض أجريت بحثاً عميقاً في التاريخ وفاجئتني الصور الأرشيفية للمهاجرين"، وتضيف: "ليست مختلفة عن الصور التي نراها الآن في الأخبار".
اقرأ أيضاً: لندن: منحة دراسية بإسم شاب سوري قضى حرقاً
و ترى شوبانا أن هذا العرض يحاول أن يخلق طرقاً جديدةً للانتماء، حيث تؤمن أن الفن يعزز الشعور المشترك بالإنسانية. بدورها ترى الباحثة في الرقص ريبيكا كوال أن هذا النوع من الأداء "يخلط الحدود بين الأداء المسرحي والواقع، وأن مشاركة الجمهور تعتبر جزءاً مهماً لتنفيذ العرض. ويقول خبير الرقص أنوش كيدهار أن تصميم العروض الراقصة يساعد الجمهور على رؤية السياسة بشكلٍ أكثر وضوح".
وقامت مؤسسة "تيكفيوجي Techfugee" بنقل العرض الراقص إلى حلب بشكل مباشر عبر الانترنت إلى حلب، حيث تمكن بعض الرجال والنساء والأطفال في حلب من مشاهدته، وانضموا إلى باقي الجمهور المتواجد الذي يجلس بصمت في مسرح "سادلر ويلز" في لندن. ما جعل الأداء المسرحي أقرب إلى روح الاحتجاجات التي تنقل بشكل مباشر.
يذكر أنه في ثلاثينيات القرن الماضي ، قامت مصممة الرقص آنا سوكولو بأداء راقص تناولت فيه موضوع حقوق العمال واليأس الذي يشعرون به. وفي الخمسينيات، قامت كاثرين دونهام بتقديم عرض عن الإعدام دون محاكمة، لتسليط الضوء على الطريقة التي يعامل بها الأمريكيين من أصل أفريقي في الولايات الأمريكية الجنوبية. ومؤخراً، قام ألفين إيلي عبر عرض بعنوان"لغة ماسكيلا" بإبراز أوجه الشبه بين التمييز العنصري في جنوب أفريقيا والتمييز العنصري في شيكاغو.