شن "جيش الإسلام"، صباح اليوم الجمعة، هجوماً على مقرات "فيلق الرحمن"، و"هيئة تحرير الشام" في الغوطة الشرقية، حيث استهدف بلدات كفربطنا، وعربين، وبلدة حزة، مستخدماً آليات ثقيلة من مدرعات ودبابات، ما أدى إلى مصرع العشرات و اصابة آخرين من الاطراف المتصارعة.
وقال مراسل روزنة، كرم منصور، إن "الاشتباكات تزامنت مع إطلاق نداءات من قبل جيش الاسلام بمكبرات الصوت، طالب من عناصر الفيلق والهيئة تسليم أنفسهم وأسلحتهم، كما طالب الأهالي بالنزول إلى الملاجئ".
إقرأ أيضاً: أردوغان: لن نسمح بـ"حزام إرهابي" على حدودنا الجنوبية
وأفاد مراسل روزنة، أن هجوم جيش الإسلام على الغوطة كان بذريعة تعرض رتل عسكري مرابط على المرج في الغوطة الشرقية لهجوم من قبل فيلق الرحمن، بينما نفى الفيلق مسؤوليته عن الهجوم على جيش الإسلام، واتهم الفيلق جيش الاسلام أن الهجوم على بلدات الغوطة، كان يخطط لها منذ أسابيع.
وأكد مراسل روزنة، أن الاقتتال الدائر بين فصائل الغوطة،يتزامن مع مباحثات مستمرة بين لجان المصالحة وحكومة النظام على السماح بعقد اتفاقات لاخراج مقاتلي المعارضة من سكان دمشق الشرقية مقابل وقف القتال وسط انقسام بين فصائل المعارضة في الحي.
يذكر أن، هجوم جيش الإسلام على الغوطة الشرقية ليست الأولى، فخلال الشهر الماضي حاول جيش الإسلام الاستيلاء على مقرات اللواء الأول من الجيش الحر العامل في برزة، بحجة نيته الدخول إلى دمشق.
تأتي هذه الاشتباكات بين فصائل المعارضة مع ذكرى اقتتال الغوطة في 28 نيسان من العام الماضي، وراح ضحيتها 500 شخص بينهم الطبيب النسائي الوحيد في الغوطة، وسقوط منطقة المرج بيد قوات النظام والتي كانت تعتبر السلة الغذائية للغوطة الشرقية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)