وجدت القوى الأمنية السعودية جثة طفل سوري في الخامسة من عمره في مسبح أحد الاستراحات في الرياض، إذ تتواصل التحقيقات في الحادث، في وقت تدور الشبهات حول قيام حارس الاستراحة بالاعتداء على الطفل ومن ثم قتله ورميه في المسبح.
بدأت الحادثة حين فُقد الطفل "تيم فراس الموصلي" بعد خروجه من استراحة في حي القادسية في الرياض، قصدتها أسرته يوم الجمعة الماضي 21-4-2017.
وخلال عملية البحث على تيم، ورد للقوى الأمنية السعودية اتصال هاتفي من حارس استراحة في المنطقة، يبلغهم أن جثةً لطفل موجودة في مسبح الاستراحة، تبيَّن بعد ذلك أنها الجثة هي للطفل تيم.
اقرأ أيضاً: إدلب.. فرصة جديدة للتسجيل بامتحانات "الأساسي والثانوي"
وقال عم الطفل، محمد كريم، في تصريحات لوسائل إعلام سعودية، "فوجئنا عند الساعة الواحدة من ظهر يوم السبت 21-4 بأنّ حارس الاستراحة المجاورة هو من اتّصل وأبلغ الدفاع المدنيّ بوجود طفلٍ غارقٍ في المسبح، رُغم بحثهم عنه بدقّةٍ في المسبح والاستراحة نفسها يوم الجمعة".
وتابع أن "الحارس نفى أيّ اتّهاماتٍ، مُتحجّجاً أنّه لا يعرف كيف وجد الطفل صدفةً، وألقتِ الدوريّة الأمنيّة القبضَ على الحارس، كما حقّقت مع صاحب الاستراحة، الذي لم يتجاوب معهم على الإطلاق".
وتناقلت صفحات للسوريين في السعودية على (فيسبوك) عن أحد شهود العيان حين العثور على جثة الطفل، قوله إن "حارس الاستراحة المصري يبدو أنه ضرب الطفل وحاول خنقه بعد محاولته اغتصابه إذ ظهرت على رقبة الطفل آثار كدمات زرقاء، كما عثر عليه مجرداً من معظم ملابسه".
وأردف أنه "في الوقت الذي كان الأهل والشرطة يبحثون عن الطفل كان الحارس مُحتفِظاً به في غرفته الخاصّة التي لم يفتّشها الدفاع المدنيّ، وبعد ذهاب الجميع من المكان قام بفعلته ثمّ قتل الطفل وألقى بجثّته في المسبح، وقام بالاتّصال ليظهر الأمر صدفةً لا فعل فاعل".
في حين، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن هروب خمسة شُبّانٍ مجهولي الهويّة من المكان وقت الحادثة قبل العثور على الجثّة، وفسّر البعض ذلك بتعاونهم مع حارس الاستراحة في الجريمة.
يذكر أن المُتحدّث باسم شرطة الرياض فوّاز الميمان أكد أنه يتعهّد بتقديم المعلومات كاملةً وواضحةً للإعلام فيما يتعلق بوفاة الطفل، لكن بعد اكتمال الإجراءات اللازمة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)