بعد خمسين عاماً على إنشائه، أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، يوم الأحد، مرسوماً تشريعياً يقضي بإلغاء القانون رقم 33 لعام 1975 وتعديلاته المتضمن إحداث "الاتحاد العام النسائي" في سوريا.
وحسب وكالة "سانا" نص المرسوم على تعيين العاملين في الاتحاد العام النسائي في إحدى الجهات العامة على شواغر محدثة حكماً لهذه الغاية تتناسب مع الشهادات والمؤهلات المطلوبة للتعيين مع احتفاظهم بالأجور المماثلة لأمثالهم من العاملين في الدولة التي وصلوا إليها بتاريخ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ.
كما نص المرسوم على أن تحل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محل الاتحاد العام النسائي بكل ما له من حقوق وما عليه من التزامات ويستمر العاملون المؤقتون والمتعاقدون بنفس أوضاعهم وأجورهم.
ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد العام النسائي في سوريا تأسس سنة 1967، وكان هدفه المعلن توحيد "جهود المرأة في مؤسسة تخصها ويعبر عن إرادتها الواعية وتستطيع المرأة فيه أن تمارس دورها الفعال في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية".
اقرأ أيضاً: الاتحاد السوفياتي.. ونظيره النسائي
وكان الاتحاد العام النسائي في سوريا على مدى سنوات حياته، أحد الأدوات الدعائية للنظام، الذي استخدمه كواجهة لسياساته، وعانى كغيره من التجمعات والنقابات في سوريا من سيطرة الموالين للنظام، وأعضاء حزب البعث الحاكم، حيث تفشى فيه الفساد والمحسوبيات والواسطات.
ومن الملفت أن مرسوم إلغاء الاتحاد العام النسائي، أتى غداة تغيير جرى في القيادة القطرية لحزب البعث شمل نصف أعضائها خلال اجتماع عقد السبت الماضي بحضور بشار الأسد الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب البعث.
وبحسب المصادر الرسمية للنظام، فإن القيادة القطرية الجديدة تضم بشار الأسد أميناً قطرياً، بالإضافة إلى كل من هلال الهلال، هدية عباس، عماد خميس، فهد جاسم الفريج، حسين عرنوس، يوسف أحمد، محمد عمار ساعاتي، محمد شعبان عزوز، محسن بلال، مهدي دخل الله، هدى الحمصي، ياسر سلمان الشوفي، عمار سباعي، حموده صباغ.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)