انتهت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بانتقال المرشح المستقل إيمانويل ماكرون بنسبة 23.7 في المئة من الأصوات، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان المرشحة عن حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف التي فازت بنسبة 21.9. ولكن ما هما مشروعي المرشحين الذين انتقلا إلى الدور الثاني؟ يورد موقع "مونت كارلو الدولية"، الفروق بين الفائزين.
أوروبا: الانفصال ام الإصلاح؟
تزيد المسألة الأوروبية من الانقسامات الحزبية التقليدية في فرنسا منذ أن كان الجنرال ديغول والشيوعيون يقاومون اندماجاً أوروبياً يدعو إليه الوسطيون والاشتراكيون. وكان أنصار الـ "نعم" والـ "لا" لأوروبا منذ الاستفتاءين على اتفاقية ماستريخت عام 1992 وعلى الدستور الأوروبي عام 2005 يحصدون مؤيدين من اليسار واليمين على السواء.
ويبقى الأمر على حاله هذه المرة أيضاً. فزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان تأخذ على بروكسل فرضها سياسة التقشف المالي على البلاد، وتطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبي، في حال الفشل في إحداث تغيير جذري في طريقة عمل الكتلة من خلال مفاوضات.
أما إيمانويل ماكرون فيدعو إلى إحداث تغيير في الاتحاد الأوروبي دون الخروج منه. ويقترح قيام برلمان لمنطقة اليورو وللاستثمارات الأوروبية الكثيفة.
اقرأ أيضاً: ماكرون: علينا التدخل ضد الأسد.. والحل ليس عسكرياً
الهجرة والإسلام
تدعو لوبان إلى سياسة تقضي بفرض قيود على الهجرة، مع تبني تدابير تحد من عمليات لم شمل العائلات ومن المساعدات الاجتماعية للمهاجرين ومن منح الجنسية الفرنسية.
بالمقابل لا يتفق ماكرون مع منافسته في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بل يدعو إلى "تمييز إيجابي" لصالح شبان الضواحي في مجال التوظيف.
أي مؤسسات؟
لا يود ماكرون تغيير الدستور، بالمقابل وعدت لوبان بإجراء استفتاءات، مؤكدة أنها تعتزم إدراج "الأفضلية الوطنية" في الدستور.
وسيطالب ماكرون نواب البرلمان بامتلاك سجلات جنائية نظيفة. ويتفق ماكرون ولوبان على فكرة مبدأ التمثيل النسبي في الانتخابات، وإن لم يكن بنفس الدرجة.
المسائل الاقتصادية والاجتماعية
ينقسم اليمين واليسار تقليدياً حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية. لكن استراتيجية لوبان حيال الطبقات الشعبية تحملها على تبنى مواقف في هذه المسائل.
في ما يتعلق بالضريبة على الثروات الكبرى، يدعو ماكرون إلى خفضها أما لوبان فتدعو إلى الإبقاء على مستواها الحالي، وينوي ماكرون إلغاء 120 ألف وظيفة في الدولة، فيما لم تتحدث مارين لوبان في هذه النقطة.
الطاقة النووية؟
تدافع مارين لوبان عن الطاقة النووية وتنوي الحفاظ عليها في حال وصولها إلى قصر الإليزيه، بالمقابل ينوي ماكرون الحد من حجم الاعتماد عليها.