تفيد التقارير الصحفية الصادرة عن خبراء عسكريين أن عدد أفراد القوة العسكرية الروسية في سوريا يبلغ 7 آلاف شخص.
وتذكر صحيفة "نوفايا غازيتا" أن عناصر المرتزقة من منظمة "فاغنر"، وهي شركة روسية خاصة، يُشكّلون العمود الفقري للمقاتلين الروس على الأراضي السورية، إضافة إلى المقاتلين الشيشان من الجيش الروسي الذين أُرسلوا ضمن كتائب الشرطة العسكرية التي تقوم بمهام الحراسة والدورية، ومرافقة القوافل العسكرية والإمدادات والمعونات الغذائية، بالإضافة إلى الحفاظ على أمن المنشآت الروسية في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أرسلت في كانون الأول 2016 كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية إلى المناطق الشرقية في حلب، أغلب ضباطها وأفرادها من جمهورية الشيشان، وأتبعتها بكتيبة أخرى من جمهورية إنغوشيتيا المجاورة (وكلتا الجمهوريتان تقعان في جنوب روسيا، في منطقة شمال القوقاز).
ويورد الصحافي بافيل فيلغينغاوزر المختص بالشؤون العسكرية، أن عدد العسكريين الروس في سوريا شهر أيلول 2016 كان يُقدّر بـ 5 آلاف شخص، وذلك اعتماداً على عدد البطاقات الانتخابية التي أُرسلت إلى سوريا وقتها، لأجل التصويت في انتخابات البرلمان الروسي (الدوما).
وفي نيسان 2017 وصل عدد العسكريين الروس الموجودين في سوريا إلى 7 آلاف. منهم حوالي ألف شيشاني ضمن قوام كتائب الشرطة العسكرية، أي 15 في المئة تقريباً.
اقرأ أيضاً: روسيا تسحب نصف مقاتلاتها من قاعدة "حميميم" السورية
ويؤكد الصحافي الروسي، أن الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر"، قد مُنيت بخسائر فادحة بين عناصرها الذين يقاتلون في سوريا، وخاصة في معركة استعادة تدمر الأخيرة، ومن الصعوبة تقدير حجم تلك الخسائر باعتبار أن أفراد منظمة "فاغنر" هم مرتزقة يحاربون من أجل المال، وليست هناك قيود رسمية تُظهر أعدادهم، وأعداد قتلاهم في سوريا بشكل دقيق. أما المصادر الرسمية لوزارة الدفاع الروسية فتذكر أن خسائرها في سوريا وصلت الى حوالي 30 قتيلاً.
ويُشكل الشيشان والإنغوش أغلبية العسكريين التابعين لوزارة الدفاع الروسية، المتواجدين في سوريا، ومنهم جنود مشاة البحرية، والقوات الخاصة، وأفراد الشرطة العسكرية. وأظهرت التقارير التلفزيونية الروسية رئيس جمهورية الشيشان رامزان قديروف، وهو يستقبل عناصر كتيبة الشرطة العسكرية الروسية العائدين من مهمتهم في سوريا، ويقلدهم أوسمة وشهادات تقدير.
وتضيف الصحيفة الروسية، أن جنود مشاة البحرية هم العماد الأساسي للقوات العسكرية الروسية النظامية، الموجودة على الأراضي السورية، وهؤلاء لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية على الأرض ضد الجماعات المسلحة المعارضة. ويقتصر دورهم على أعمال الحراسة والدورية، وحفظ النظام والأمن.
وكان البرلمان الروسي (الدوما) في كانون الأول 2016، قد قام بإدخال تعديلات على القانون الفيدرالي "حول الواجبات العسكرية والخدمة العسكرية في روسيا الاتحادية"، وسمحت تلك التعديلات بإرسال المُكلفين بالخدمة العسكرية الإلزامية والعناصر المتطوعة بموجب عقود، في مهمات محدودة الأجل خارج حدود روسيا الاتحادية للمشاركة في الأعمال القتالية في إطار مكافحة الإرهاب، وحفظ السلام.