توجهت إلى سوريا كتيبة جديدة من الشرطة العسكرية الروسية من جمهورية الشيشان، لتحل محل الكتيبة السابقة من الجيش الروسي، التي أنهت مهمتها في مدينة حلب مؤخراً.
ونقل موقع "كفكاسكي اوزيل" الإخباري، أن كتيبة الشرطة العسكرية الروسية السابقة توجهت إلى سوريا في كانون الأول 2016 وأنهت عملها في 26 آذار من العام الجاري، وأغلب ضباطها وعناصرها كانوا من جمهورية الشيشان، كما هو الحال بالنسبة لضباط وعناصر الكتيبة الجديدة.
وتقوم الشرطة العسكرية الروسية بأعمال الدورية والحراسة ومرافقة القوافل العسكرية والمؤن الغذائية، بالإضافة إلى مرافقة قوافل المسلحين الذين يغادرون مواقعهم مع عائلاتهم، بعد إبرام اتفاقيات مع النظام حتى وصولهم إلى أماكنهم الجديدة، كما حصل مؤخراً مع مسلحي وأهالي حي الوعر بحمص، ولا تشارك الكتيبة مباشرة بالأعمال القتالية الدائرة على الأراضي السورية.
وحسب مصادر في القيادة الشيشانية فإن مهمة الكتيبة الجديدة من الشرطة العسكرية الروسية ستدوم لحوالي 5 أشهر في سوريا، ثم من المفترض أن تعود بعدها إلى مواقع تمركزها في جمهورية الشيشان.
اقرأ أيضاً: هذه أسباب تعزيز القوات الروسية من تواجدها في منطقة الميادين!
ومن الجدير بالذكر أن 12 عنصراً من العسكريين الشيشان رفضوا التوجه إلى سوريا في عداد كتيبة الشرطة العسكرية الأولى في كانون الأول 2016، وعلى اثر ذلك تم تسريحهم من الخدمة واحالتهم الى المحاكم العسكرية.
وكانت كتيبة أخرى من الشرطة العسكرية الروسية، قد توجهت أيضاً من جمهورية إنغوشيا بشمال القوقاز، وتقوم بحراسة مطار حميميم قرب اللاذقية، حيث يتمركز مستشارون عسكريون وطيارون روس، ويوجد فيه مركز المصالحة.
وحسب المصادر الرسمية الروسية، بلغت خسائر الجيش الروسي منذ بدأ تدخله رسمياً في النزاع السوري إلى جانب النظام في أيلول 2015 حوالي 30 قتيلاً، بينما تشير المصادر غير الرسمية إلى مئات من القتلى من القوات النظامية الروسية، ومن قوات المرتزقة الروس الذين يقاتلون في سوريا ضمن منظمة "فاغنر" المدعومة من وزارة الدفاع الروسية.