قوات سوريا الديمقراطية تحبط هجوماً مضاداً لـ "داعش" قرب الطبقة

قوات سوريا الديمقراطية تحبط هجوماً مضاداً لـ "داعش" قرب الطبقة
أخبار | 02 أبريل 2017

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً يوم الأحد، أن مقاتليها صدّوا هجوماً مضاداً كبيراً شنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المتمركزون عند سد الفرات وبلدة الطبقة المجاورة.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن المتشددين هاجموا مواقع قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي الطبقة وعند قاعدة جوية جنوبي البلدة حيث قُتل العشرات منهم. ويمثل سد الفرات هدفاً استراتيجياً رئيسياً للحملة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية لعزل مدينة الرقة والسيطرة عليها، وتقع الرقة على بعد 40 كم شرقاً، وهي أكبر معقل لتنظيم "داعش".

وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية رأس الحربة فيها، أن المتشددين يعززون مقاومتهم كلما اقتربت القوات من محاصرة بلدة الطبقة والسد.

وأضافت جيهان، أن قوات سوريا الديمقراطية التي ترافقها قوات أمريكية خاصة، تحرز تقدماً وأن تنظيم الدولة الإسلامية يواجه صعوبات كبيرة، وقد بدأ بشن هجمات مضادة. 

وقامت قوات سوريا الديمقراطية قبل اسبوعين بإنزال بعض مقاتليها جنوب نهر الفرات بالقرب من بلدة الطبقة، مما أدى لسيطرة تلك القوات على مطار الطبقة العسكري. ويأتي ذلك في سياق الهجوم الذي بدأته القوات ضمن حملة متعددة المراحل منذ شهر تشرين الثاني الماضي لعزل مدينة الرقة بدعم وغطاءٍ جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وقد نجحت القوات في السيطرة على مناطق شمالي وشرقي المحافظة.

وواصلت مئات من العائلات يوم الأحد الفرار من القرى الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية آخذين معهم مواشيهم وأمتعتهم ودراجاتهم النارية ومركباتهم. وتقول القوات المدعومة من الولايات المتحدة أن 7000 شخص على الأقل لجأوا إلى المناطق التي تسيطر عليها منذ بدء الحملة لاستعادة بلدة الطبقة.

وقال ناشطون محليون أن كثيرين من المدنيين فروا أيضاً جراء الضربات الجوية التي استهدفت مناطق يقطنها مدنيون في محافظة الرقة وتسببت في سقوط عشرات القتلى.

وأصابت ضربات جوية في الشهر الماضي، يُعتقد أنها نُفذت من جانب التحالف الذي تقوده واشنطن، مخبزاً وسوقاً محلياً في بلدة الطبقة مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين. كما تسببت غارة أخرى على مدرسة اتخذها نازحون ملاذاً لهم قرب الرقة في مقتل عشرات آخرين. وتنفي قوات سوريا الديمقراطية استهداف المدنيين.

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية وحكومة النظام السوري أيضاً، أخباراً عن خطر تعرض سد الطبقة لخطر الانهيار اثر ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف. ويقول مسؤولون في حكومة النظام السوري أن انهيار السد سيؤدي إلى فيضانات كارثية يمكن أن تُغرق مدناً وبلدات في وادي الفرات.

ومن جهتها نفت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي أن يكون السد معرضاً للخطر، لكن سكاناً قالوا، إن محاولة القوات في الأسبوع الماضي تقليل منسوب المياه خلف السد عبر شق قناة جانبية، أسفرت عن غمر أراضٍ زراعية في العديد من القرى.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق