مع توقف المملكة العربية السعودية عن منح حكومة النظام تاشيرات للحج والعمرة ، بدأ بالظهور ما يمكن تسميته بـ "سوق سوداء" لمكاتب سياحية غير مرخصة، تستغل حاجة المواطنين الراغبين بأداء مراسم الحج والعمرة، وتورطهم في الحصول على تأشيرات "فيزا" وهمية.
قال وزير السياحة في حكومة النظام السوري، بشر اليازجي لصحيفة "الوطن" شبه الرسمية، أن معظم المكاتب التي تعمل في مجال الحج والعمرة أُغلقت نتيجة الحظر على السوريين من أداء هاتين الشعيرتين عبر القنوات الرسمية، الأمر الذي دفع بمكاتب عربية إلى استغلال حاجة المؤمنين السوريين لأداء الواجبات الدينية، لتأخذ منهم أرقاماً مضاعفة من خلال عمليات نصب واحتيال.
اقرأ أيضاً: "الوطني الكردي" يعلّق مشاركته في اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات
كما كشف يازجي عن تعديل مُزمع لقانون الشركات السياحية ليتلائم مع التطور التكنولوجي، ولتشجيع السياحة الداخلية "على حد تعبيره". مبيناً أن التعديل سيفتح المجال للشركات السياحية المحلية والعربية والأجنبية لتقديم خدماتها.
وأعلن بشر اليازجي، عن إصدار آلية جديدة لاستقدام الزوار والرحلات السياحية الدينية عبر قرار يهدف للوصول إلى خدمات لائقة من النقل والإطعام والإقامة الفندقية للزوار بدءاً من المطار وانتهاء بالفنادق والمعابر الحدودية مشيراً أن الآلية الجديدة ستنظم الأمور في مجال الحج والعمرة أيضاً.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات السعودية كانت قد خصصت في موسم عام 2016 للحجاج السوريين 12 ألف تأشيرة وضعتها تحت تصرف لجنة الحج العليا التابعة للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبر مكاتب افتتحتها في بعض البلاد العربية وتركيا.
واحتجت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري على السلطات السعودية، وحمّلتها مسؤولية منع الحجاج السوريين من أداء الفريضة وتعطيل الإجراءات اللازمة التي تمكنهم من القيام بالفريضة لعدة سنوات على التوالي.
وأضحى بعض السوريين، الذين تفرقوا في أنحاء العالم، يتخذون من أداء فريضة الحج وسيلة للإجتماع مع عائلاتهم وأقاربهم الموجودين في المملكة العربية السعودية بعد إلغاء جميع تأشيرات الدخول اليها للسوريين بصفة زيارة، للعام السادس على التوالي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)