أعلنت تركيا، مساء اليوم الأربعاء، انتهاء عملية "درع الفرات" العسكرية في سوريا، مشيرةً إلى أن العملية تكللت بالنحاج عبر إتاحة فرصة لعودة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي سيطرت عليها القوات المشاركة في العملية.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، وفق وكالة الأناضول، إن "درع الفرات انتهت وإذا ما بدأت تركيا عملية عسكرية أخرى ضد داعش أو أي تهديد لأمنها ستكون باسم آخر".
وذكر مجلس الأمن القومي التركي، في بيان عقب اجتماع في أنقرة حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن "درع الفرات تكللت بالنجاح، التي بدأت لتأمين حدودنا وعرقلة تهديدات وهجمات تنظيم داعش الإرهابي تجاه بلادنا".
وأضاف البيان أن "العملية هدفت لإتاحة الفرصة لأشقائنا السوريين للعودة إلى بلادهم، ومنحهم فرصة العيش بأمان وسلام في منطقة العملية".
إقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تطرح خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا لعام 2017
وشارك في عملية "درع الفرات"، التي أطلقت في الـ 24 من ىب الماضي، فصائل معارضة من "الجيش السوري الحر"، مدعومة بقوات تركية.
وأعلنت تركيا في بداية العملية أن هدفها هو تطهير حدودها في الجانب السوري من تنظيم "داعش" وكذلك من مقاتلين اكراد، تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".
وسيطرت القوات المشاركة في "درع الفرات" على مناطق شمال وشمال شرق حلب كانت خاضعة لسيطرة "داعش" في مقدمتها جرابلس والباب ودابق، وتوقف تقدمها عند منبج الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي، وتتشكل من مقاتلين غالبيتهم أكراد.
وأعلن مسؤولون أتراك، في أكثر من مناسبة أن "درع الفرات" من الممكن أن تشارك في طرد "داعش" من الرقة، لافتين إلى أن بلادهم تسعى لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا بمساحة نحو 5 آلاف كم مربع.
وبدأ عناصر من "الشرطة" المدربين في تركيا عملهم مؤخراً في مدينة جرابلس بريف حلب التي سيطرت عليها قوات "درع الفرات"، بعد افتتاح مقر رسمي تحت اسم "الشرطة والأمن العام"، بحضور مسؤولين أتراك.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)