نقلت وكالة رويترز عن مصادر في حكومة النظام أنه من المقرر بدء تنفيذ اتفاق إجلاء المقاتلين من "المدن الأربع" – الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني اعتبارا من الرابع من شهر نيسان المقبل
وأكد منير السيال رئيس الجناح العسكري في حركة أحرار الشام أن الإخلاء من البلدتين المواليتين سيبدأ في 4 نيسان المقبل، ويجري على دفعتين، بينما يسري وقف إطلاق النار في أكثر من 14 منطقة مدة تسعة أشهر.
وفي اتصال هاتفي مع الناشط أمجد مضايا أكد لراديو روزنة أن الاتفاق ينص على إجلاء من يريد الخروج من مضايا والزبداني وإخراج ألف وخمسمئة معتقل وهدنة لتسع شهور تشمل بلدات جنوب دمشق.
وأضاف أمجد أنه بحسب ما نقله لنا مسؤولون في حركة الشام ينفذ الاتفاق في الرابع من شهر نيسان المقبل واضاف ان الاتفاق لن يتم تنفيذه بشكل فوري ، بل سيكون على مراحل يتم تنفيذها على نحو شهرين منذ بدء سريانه .
وقال امجد "نحن لم نعلم عن هذا الاتفاق الابعد نشره على الاعلام ، ولا علم لنا به ولم يستشرنا أحد".
وأضاف الناشط من مضايا "فوجئنا بإقرار هذا الاتفاق دون مراجعتنا ولم يتم التشاور مع أهالي مضايا والزبداني، بل على مايبدو تم الاتفاق مع القيادات العسكرية فقط " وأضاف نحن ننتظر صدور بيان حركة أحرار الشام يوم السبت حول هذا الاتفاق ولماذا تم بهذا الشكل .
وأوضح أمجد مضايا أنه بحسب المعلومات التي وصلت لهم ، التوجه سيكون نحو ادلب او جرابلس واشار ان الاهالي متخوفين فهم يشعرون انهم متوجهين الى المجهول حيث لايعرفون الى اين سيرسلون او من سيكون باستقبالهم .
وقال أمجد مضايا نحن نحاول أن نوقف هذا الاتفاق وتعطيله بجميع الوسائل ، واشار ايضا ان هذا المخطط يصب في مصلحة حزب الله وهو مخطط تغيير ديمغرافي يضمن للحزب البقاء في تلك المنطقة التي تشكل له موقع مهم جدا ضمن سلسلة جبال القلمون . وأضاف أمجد " نحن نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية ان تعمل على إيقاف هذا الاتفاق وتعتبره جريمة ضد الإنسانية ".
وتحدث الناشط الإعلامي عن تسرب معلومات إلى النشطاء في مضايا ، أنه ربما يتم نقل أهالي كفريا والفوعة إلى مضايا والزبداني وهذا مااصاب الأهالي بالذعر، وهذا يدلل أنه لم يعد بمقدور الناس العودة الى بيوتهم وفق ما ذكر امجد واضاف انه سرت معلومات عن مصادرة النظام لأملاك الأشخاص الذين سيغادرون مضايا وإعطائها أهالي كفريا والفوعة ضمن قانون مصادرة أموال الداعمين للإرهاب ، وهذا مما يؤكد حصول تغيير ديمغرافي في مضايا ، حيث لن يستطيع الأهالي الرجوع إلى ممتلكاتهم ، و التضييق على من تبقى في البلدة خصوصا بعد استقدام عائلات موالية ايديولوجيا لحزب الله وهو نوع من أنواع الاستيطان .
اما عن المرضى من الحالات الخطرة قال الناشط الاعلامي انه لم يتم اعلامنا بأي مبادرة حسن نية حول هذا الموضوع ولم يتم نقل أي مريض من مرضى السرطان والكلى الى الان من مضايا، وكل ماتم ضمن مبادرة حسن نية هي وقف لإطلاق النار تم خرقه في بعض المناطق .
وختم الناشط أمجد مضايا اتصاله قائلآ:" الأمم المتحدة والصليب الاحمر والهلال الاحمر مغيبين تماما عن هذا الاتفاق ، وهذه المنظمات هي فقط تقوم بتنفيذ الاجلاء او ادخال المعونات وليس لها اي دور او قرار بحماية المدنيين في هذه المنطقة .