وافقت المحكمة الإسبانية، يوم أمس الاثنين، على التحقيق في شكوى جنائية، تقدمت بها إسبانية من أصل سوري، تتهم فيها أفراد من قوات الأمن ومخابرات النظام السوري، من بينهم، علي مملوك، وفاروق الشرع، باعتقال شقيقها وتعذيبه وقتله في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن القاضي الإسباني، ايلوي فيلاسكو، قبل الدعوى "ضد 9 مسؤولين في النظام السوري، ووجهت التهمة إلى كل من رئيس المخابرات علي مملوك وعدد من كبار مسؤولي المخابرات، من بينهم مدير مكتب الأمن القومي عبد الفتاح قدسية، ومحمد ديب زيتون، واللواء جميل حسن".
وشملت الدعوى "نائب الرئيس السابق فاروق الشرع، والأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم محمد السيد بخيتان، بالإضافة إلى اللواء محمد الحاج علي، والعميد جلال الحايك، والعقيد سليمان اليوسف".
إقرأ ايضاً: محكمة إسبانية تتهم 9 مسؤولين سوريين بجرائم حرب
وأفادت المرأة في شكواها، أن "شقيقها اختفى بعد اعتقاله وعُذب وأُعدم عام 2013 في مركز بدمشق تسيطر عليه قوات الأمن، حيث حصلت على الدليل بمقتل شقيقها من خلال مصور الشرطة العسكرية في سوريا "قيصر"، وهو اسم مستعار لمصور هرب من سوريا ومعه صور آلاف الضحايا.
واعتبر القاضي أن "الوقائع يمكن اعتبارها جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب وتعذيب واخفاء قسري", وطالب بحضور المدعية و بمثول "القيصر" أيضا في العاشر من نيسان المقبل للإدلاء بأقوالهم.
قد يهمك: مفقودون في سجون النظام السوري.. هل تعرف شيئاً عنهم؟
وتقدم محامون دوليون، قبل شهرين، بشكوى جنائية ضد تسعة مسؤولين أمنيين في المخابرات السورية في إسبانيا، بتهمة التعذيب وتهم أخرى مرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان.
وتبنت المحكمة الوطنية الإسبانية سابقاً، قضايا دولية في حقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية، ومن هذه القضايا، إصدار أمر بالقبض على الرئيس التشيلي السابق أوغستو بينوشيه عام 1998، بينما كان في زيارة لندن.