سد الفرات في خطر إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة

سد الفرات في خطر إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة
أخبار | 28 مارس 2017

حذّر مهندسون كانوا يعملون في سد الفرات، من حتمية فيضان المياه من أعلى السد وثم انهياره في حال لم تتخذ إجراءات عاجلة لصيانته، وذلك بالتزامن مع اشتداد المعارك ضد تنظيم "داعش" قرب السد.

وقال المهندسون في تقرير لهم، نشر اليوم الثلاثاء، إن غرفة عمليات السد محترقة وهي خارجة عن العمل كلياً، مما يعني فقدان السيطرة على قيادة المحطة".

واعتمد المهندسون في تقريرهم على مجموعة من الصور والتسجيلات المصورة التي نشرها التحالف الدولي وتنظيم "داعش".

إقرأ أيضاً: الرقة.. "سوريا الديمقراطية" تسيطر على مطار الطبقة

وأشار التقرير إلى أن "خروج المحطة عن العمل سيؤدي إلى غرق في المحطة وفقدان التحكم في بوابات المفيض التي يتم رفعها عن طريق الرافعة الإطارية لعدم وجود تغذية كهربائية، ولخلو المحطة من الفنيين الذين يقومون بالعمل على بوابات المفيض".

وبالتالي سوف يؤدي ذلك إلى ارتفاع منسوب المياه في بحيرة الطبقة إذا استمر تدفقها من تركيا وسيصل إلى منسوب حرج وخطير غير مسموح به يؤدي إلى فيضان المياه من أعلى جسم السد، وإن استمر الوضع على ما هو عليه فإن الكارثة قادمة لا محالة وهي انهيار السد، وفق التقرير.

غرفة العمليات في سد الفرات

وأكد المهندسون أن مهلة 4 ساعات التي منحتها "قوات سوريا الديمقراطية" لإصلاح الضرر في السد غير كافية نهائياً، موضحين أن الورشات الفنية تحتاج إلى ما لا يقل عن 48 ساعة للاجتماع وإيجاد حلول طارئة وبديلة بعد الكشف على حالة السد.

توصيات من المهندسين يجب اتخاذها فوراً دون اي تأخير، على حد تعبيرهم.

1-وقف العمليات العسكرية على مقربة من سد الفرات.

2-التنسيق مع الحكومة التركية من أجل تخزين المياه ضمن بحيرات سدودها ريثما يتم حل المشكلة.

3-توفير المولدات المناسبة لتغذية الرافعة الإطارية في أعلى المحطة لرفع بوابات المفيض، وتأمين مولدة ديزل 500KVA  ووضعها بجانب الرافعة الإطارية، ومولدة 200KVA لتغذية بوابات مأخذ الري.

4-وجود ممرات إنسانية لدخول العاملين الفنيين لرفع بوابات المفيض لأن هذا العمل لا يتم آلياً، أي يحتاج لعمال لتعليق البوابات.

وحذرت الأمم المتحدة، من فيضان كارثي في سوريا عند سد الطبقة المعرض للخطر نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر الفرات والتخريب المتعمد من قبل تنظيم "داعش" وأضرار أخرى جراء الضربات الجوية للتحالف الدولي.

كما حذَّر خبراء من أن أكثر من "300 بلدة وقرية ومدينة" ستختفي من الوجود، في حال انهيار سد الفرات وطوفان مياهه إلى اليابسة، وستتكون موجة ارتفاعها 9 أمتار تجري بسرعة 7.5 أمتار في الثانية، على مساحة 119 كيلومتراً مربعاً ستغرق 67 مركزاً سكنياً بما فيها الرقة، وفق تقارير إعلامية.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق